شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«نيوزويك» : هل داعش مسئول عن هجوم لاس فيجاس الإرهابي؟

هجوم في ولاية أميركية - أرشيفية

لا تزال السلطات الأمريكية، تشكك في أن تنظيم الدولة كان وراء مذبحة الأسبوع الماضي في لاس فيجاس، رغم إعلان الجماعة الجهادية مسؤوليتهاعنه، وفقا لصحيفة «نيوزويك»، ومع ذلك فإن الروايات المتضاربة يمكن استخدامها من قبل داعش.

ووفقا لما ترجمت «شبكة رصد»، حاول المحققون فهم دوافع الرجل البالغ من العمر 64 عاما، والذي وصف نفسه بأنه مقامر محترف، لذبح 85 شخصا وإصابة المئات الآخرين بعدما فتح النار على الحشود التي كانت تحضر حفل موسيقي، حيث أطلق النار عليهم من غرفة فندق في الطابق 32 بلاس فيجاس، في حين لم يشار حتى الآن ما إذا كان المتهم قد تحول إلى الإسلام حديثا وأصبح جنديا لدى داعش، مما ترك المحللين يتسائلون عن سبب مخاطرة داعش بمثل هذا الإدعاء.

انعدام الثقة في الحكومة الأمريكية

حيث يقول «مايكل سميث»، الخبير في شؤون الإرهاب، إنه إذا كان تنظيم الدولة، قام بالفعل بتوجيه الفاعل، دكما ادعى فإن التنظيم لديه بالتأكيد أدلة على ارتباطه بها، وإذا كان الأمر لم يكن كذلك بالفعل، فنحن في انتظار نتائج تحقيقات المكتب الفيدرالي، وغيره من الوكالات الرافضة لادعاءات داعش.

وأضاف أن تنظيم الدولة، يركز بشدة على تقويض الثقة بين المدنيين في الغرب وحكوماتهم المتفوقة تقنيا، والتي لديها مدراء متخصصون في أمننا الاجتماعي.

وقال سميث، الذي شارك في تأسيس شركة كرونوس الاستشارية الخاصة بإسداء النصائح الأمنية، إن هذا ليس ضربة فقط لجهود مجتمع الاستخبارات لمنع الجهاديين من شن هجمات قاتلة في الغرب، بل سيعززها أيضا في الوقت الذي تخسر فيه بسرعة في العراق وسوريا.

وعلى الرغم من خسائرها الإقليمية، تمكنت داعش من الحفاظ على صورتها العامة من خلال شبكة متطورة من المؤيدين التي تنشر معلومات عن مختلف المنافذ التابعة للتنظيم، وقد نشرت إحدى المجلات التابعة لها، مجلة دابق، اعتراف مسؤولي التنيظم بأن المتهم تابع لهم، رغم عدم وجود مؤشرات واضحة على أن المسلح كان ينتمي إليهم، كما انه ليس متدينا أصلا.

بعد فترة وجيزة من الهجوم، ظهرت الصورة الوحيدة المتاحة لبادوك له بجانب امرأة، في مكان أشبه بالحانة، وهو الأمر المحظور في الإسلام، وقال أخيه إنه مندهش لكمية الدماء التي سفكها شقيقه.

ادعاءات داعش

وقد ضاعف تنظيم الدولة من مزاعمه يوم الخميس الماضي، حيث خصص رسم بياني في نشر بمجلة النبع الإليكترونية الأسبوعية، بتخصيصه رسم بياني في مجلة “النبع” الرقمية الأسبوعية يوض تفاصيل العملية، ويؤكد أن بادوك قد اعتنق الإسلام قبل ستة أشهر، وفي حين قال ضابط شرطة من لاس فيجاس، للصحفيين، إن الشرطة ليس لديها أي معلومات حول ما إذا كان المشتبه به على صلة بأي جماعة إرهابية أو أيدولوجية متطرفة، محذرا من أن قدرة داعش على تجنيد المواطنين قد تضاعفت، وأن وكالات الاستخبارات أصبحت غير دقيقة.

وقد برهن واقع هذه الرسالة أكثر من مرة من قبل، مع عواقب مميتة، فقبل أشهر من سلسلة من الهجمات المدبرة من قبل داعش والقنابل التي قتلت 130 شخصا في نوفمبر 2015 في باريس، فإن العقل المدبر البالغ من العمر 27 عاما، عبد الحميد أبا عود، تفاخر بأنه استطاع الهرب من الاعتقال، في مقابلة له مع مجلة داعش.

وقبل الهجمات المزدوجة التي وقعت في أغسطس الماضي في برشلونة وكامبريلس التي قتلت 16 شخصا، حذرت وكالة المخابرات المركزية السلطات الإسبانية من هجوم محتمل لداعش على رامبلاس، وهو الهجوم الذي أوقع 15 شخصا. من جهة أخرى، وقال يوسف زغبة، من مواليد المغرب، أحد الرجال الذين حوادث الدهس المميتة، وهجمات الطعن التي قتل فيها 8 أشخاص في لندن، للسلطات سأكون إرهابيا بعد توقيفه في مطار إيطالي.

التنافس بين الإرهابيين

وكانت هذه الإخفاقات، مقترنة بمستوى منخفض من الثقة في الحكومة بين المواطنين الأمريكيين، فهي مسؤولة جزئيا على الأقل عن مناخ الخوف وانعدام الثقة الذي تسبب في مؤامرات مناهضة للحكومة، وغالبا ما تكون يمينية متطرفة.

وبينما ربط عدد من المحللين هجمات داعش في الغرب بالنكسات الأخيرة التي شهدها التنظيم في الشرق الأوسط، حيث يقول سميث إن استهداف الغرب كان دائما عقيدة أساسية للتنظيم، الذي نشأ باندماج الجماعات الجهادية في العراق والتي كانت القاعدة من ضمنهم، مضيفا أن داعش يدعي أنه وريث زعيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي دافع منذ فترة طويلة عن الهجمات في الغرب، على الرغم من عدم ادعاء مسؤوليته عن هجمات 11 سبتمبر حتى بعد أكثر من ثلاث سنوات.

ويقول سميث إنه بسبب التنافس بين الجماعات الإرهابية التي لا تتماشى مع داعش، فمن المرجح أن يستمر التنظيم في تكريس موارده لتخطيط هجمات أخرى في جميع أنحاء العالم. كما أن قرار الجماعة بالإفراج عن ما يدعى أنه تسجيل حديث لرئيسها أبو بكر البغدادي هو دليل آخر على أن الجهاديين يخططون لاستمرار هجماتهم طالما استطاعوا.

وختمت الصحيفة، بأنه سواء كان الفاعل عضو في تنظيم الدولة تم تدريبه في سوريا أو لم يسبق له أن زار دولة الخلافة، فإنه يبدو أكثر كفاءة من الإرهابيين الآخرين، ولو كان تابعا للتنظيم، فإنه يشهد بأن التنظيم بالفعل قد طور من إمكانياته.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023