شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هل نحتاج الى الفن

هل نحتاج الى الفن
بسم الله الرحمن الرحيم فى ظل الهجمه الاعلاميه الشرسه على الاسلام وعلى رسولنا الكريم صلى الله وسلم ..يبقى السؤال ماذا علينا أن نفعل...

بسم الله الرحمن الرحيم

فى ظل الهجمه الاعلاميه الشرسه على الاسلام وعلى رسولنا الكريم صلى الله وسلم ..يبقى السؤال ماذا علينا أن نفعل ..

أقول ان الفكر يقابل بفكر ..والاعلام يقابل باعلام مثله ..ونسلط بعض الضوء على المستوى الأدبى والفنى

ماذا قدم المسلمون حاليا فى هذا المجال ..فعندما اتكلم عن فنا اسلاميا يتبادر الى الذهن المسلسلات الدينيه التى كانت تعرض فى رمضان فحسب المقتصره على الماضى والخلافه وما شابه مع اهميه هذا التاريخ ليبين عراقه واصاله هذه الامه..لكن أين الفن الاسلامى من معاصره الاحداث والدخول فى مشاكل الناس والسلوكيات الخاطئه الى يقع فيها كثير منا ووضع حلول صحيحه لها..فلا يجب ترك الساحه للهابطون والهابطات الذين يروا أن الالتزام بمفاهيم الاسلام وتصوراته واخلاقياته سيحرمهم من متع كثيره يحصلون عليها من الفن الهابط الذي ينتجونه او يستمتعون بقراءته او سماعه او مشاهدته..فلابد من مزاحمه هؤلاء فى كل الميادين فليس هناك مجال واحد من مجالات الحياه ممنوعه على الاديب المسلم..

فالفارق الجوهرى هى الطريقه التى يتناول بها ما يتناوله من موضوعات واضرب مثالا من القرآن الكريم :

أريت الى قصه يوسف وامرأه العزيز ..عمم تتحدث أريت تتحدث عن هبوط مرأه تراود فتاها عن نفسه وتدعو دعوه جاهره الى ارتكاب الفاحشه معها .

فكبف تناولها القرآن هل تناولها لتلذيذ القارىء او السامع بلحظه الهبوك كما تفعل الفنون الهابطه التى تملاء الساحه اليوم ؟

وما اللقطه الاخيره فيها الى تترك الاثر الباقى فى النفس اهى لحظه الهبوط ام الارتفاع والعوده الى المستوى النظيف الشفيف اللائق بالانسان

هل ينقص القصه شىء من الواقعيه ام انها ذات واقعيه حيه ترسم الملامح الداخليه بدقه دون ان تقع فى اسفاف

وهل ينقصها الامتاع الفنى وهى تعرض المشاهد حيه شاخصه يتملاها الخيال ويمتلىء بها الوجدان ذلك طريق الفن الاسلامى لمن أراد..

وقد يتسال أحد انه من الممكن العمل الفنى الذى تراه هابطا أراه انه صحيحا ولا غبار عليه فأ ين المعايير التى تحكم ذلك ..

أقول له انظرماهو التوجيه والدعوه الذى يوجهها ويدعو اليها هذا العمل

فإن كان يدعو الى التصور الصحيح عن الكون والحياه والانسان والصوره السويه للانسان فى فكره ومشاعره وسلوكه وعلاقاته الاجتماعيه والماديه والى تجنب الهبوط عن الصوره السويه لكن دون اللجوء الى الوعظ او التوجيه المباشر..

فاعلم انه فن اسلاميا وان كان من غير المسلمين

اما اذا كان يعبر عن ا الانسان انه اله متجبر لكل اعماله مبرره او يصوره انه حيوان داروينى متطور لا يسأل عما يفعل او انه كم سالب لا يسال عما يفعل لااراده له فى تصرفاته لانها محكومه بقوه قاهره من الخارج وحتميا ماديه وتاريخيه لا قبل له بها ولا سلطان له عليها فهذا فن جاهلى هابط

فهو عرض منحرف لا يقره التصور الاسلامى لانه يخالف الواقع الذى يعيشه الانسان السوى فلا هو فى حقيقته اله ولا حيوان ولا هو كم سالب انا هو (انسان) خلقه الله فى صوره متفرده ميزه فيها عن الحيوان ومنحه قدرا من الايجابيه يختار به منهج حياته وجعله مسئولا عن ذلك الاختيار

فمنا هنا أقول ان الفرصه الآن قدحانت ليتولى المسلمون صناعه الاعلام والانتاج الفنى على المنوال الصحيح ليعرف العالم كله ماهو الاسلام وكيف يكون الفن الاسلامى

ادعوا كل مؤسسات ومنظمات العمل الاسلامى ان يتكاتفوا ويقدموا انتاج فنيا قويا يرتقى بالنفوس ويسموا بالروح ليكون طريق لدعوه الناس للخير والسلام كما علمنا ديينا..



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023