حذّر حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء سلطات إقليم كردستان من خطورة التحشيد العسكري الذي تقوم به القوات الكردية في مدينة كركوك.
وقال، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إنّ حكومته تتعامل مع إقليم كردستان وفقًا للدستور، مؤكدًا استمرار الرحلات الإنسانية إلى إقليم كردستان.
وشدّد على ضرورة احتكام الجميع إلى الدستور، من أجل التفاوض مع إلغاء نتائج الاستفتاء؛ مبينًا أن أولوية الحكومة العراقية هي تحرير المدن من سيطرة تنظيم الدولة وليست الانشغال بالمشاكل والأزمات الأخرى.
وقال إنّ مشاكل المناطق المتنازع عليها ينبغي أن تُحلّ، مطالبًا بإدارتها بشكل مشترك بين بغداد والأكراد بقيادة الحكومة العراقية المركزية.
وقال حيدر العبادي إنّ رأي المرجع الديني العراقي علي السيستاني برفض تقسيم العراق كان صائبًا، مؤكدًا أنّ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية تبتعد كثيرًا عن أسلوب العقوبة للمواطنين الأكراد في إقليم كردستان.
طاولة الحوار
ومن جانبه، دعا عضو البرلمان العراقي مسعود حيدر اليوم الثلاثاء جميع الأطراف المختلفة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار.
وقال في مقابلة متلفزة إنّ النواب الأكراد يتعرّضون إلى محاولة إقصاء داخل البرلمان العراقي؛ عقوبة على مشاركة بعضهم في استفتاء الانفصال.
وبالأغلبية المطلقة، رفضت الدول والقوى الإقليمية والغربية استفتاء إقليم كردستان العراق، الذي أقيم في 25 من سبتمبر الماضي بهدف الانفصال عن العراق وتأسيس دولة كردية؛ عدا الاحتلال الإسرائيلي الذي دعم الانفصال.
وشكَّل مؤيدو الاستقلال «92%»، وفق نتائج الاستفتاء الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضية.
