طردت الولايات المتحدة 15 دبلوماسيًا من سفارة كوبا بواشنطن اليوم الثلاثاء بعد استدعاء أكثر من نصف دبلوماسييها من هافانا، ردًا على حوادث غامضة أثّرت على صحة 22 موظفًا في سفارتها هناك.
وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون في بيان إنّ بلاده ستحافظ على علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا بالرغم من تقليص عدد موظفيها في السفارة إلى الحد الأدنى.
وأرجع القرار إلى «فشل كوبا في اتخاذ خطوات مناسبة لحماية دبلوماسيينا؛ بناء على التزاماتها بحسب معاهدة فيينا، إلى أن تتمكن كوبا من ضمان سلامة دبلوماسيينا لديها؛ فستبقى سفارتنا مقتصرة على موظفي الطوارئ للتقليل من عدد الدبلوماسيين المعرضين للخطر».
وأمهلت السلطات الأميركية الدبلوماسيين الكوبيين سبعة أيام للمغادرة. وتمثّل إجراءات إدارة ترامب ضربة جديدة لسياسة التقارب بين واشنطن وهافانا التي انتهجها سلفه باراك أوباما.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة أن 22 موظفًا على الأقل في السفارة الأميركية بكوبا أبلغوا عن أعراض مثل فقدان في السمع ودوار وصداع وإعياء وصعوبات في النوم، بينما تنفي كوبا ضلوعها في ذلك.
وطالب مشرّعون جمهوريون من أصل كوبي، بينهم السيناتور الأميركي ماركو روبيو والنائبة بمجلس النواب إيلينا روس ليتينن، بطرد الدبلوماسيين الكوبيين؛ ردًا على إخفاق حكومة كوبا في كشف حقيقة الهجمات.
من جانبها، اعتبرت كوبا استدعاء واشنطن أكثر من نصف موظفي سفارتها في هافانا «قرارًا متسرعًا ومسيئًا للعلاقات بين البلدين»، بحسب تعبير مسؤولة المفاوضات مع واشنطن في وزارة الخارجية الكوبية جوزفينا فيدال.
وعلى الصعيد الشعبي، قال «كوبيون» إنهم شعروا بحزن وغضب بسبب قرار الولايات المتحدة وقف إصدار تأشيرات في سفارتها بهافانا.