شهد مؤتمر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، الذي حضره عبدالفتاح السيسي، تجاهلًا لأرقام ومعلومات هامة؛ على رأسها آليات البحث عن التعداد السكاني لمصر، وتجاهل عرض نسبة البطالة والتوزيع الجغرافي والعاملين في القطاع العام وغيرهم.
ولم تحضر معلومة رئيسة في المؤتمر، وهي الكشف عن آليات التعداد السكاني؛ إذ تُذكر أدوات البحث عن التعداد السكاني وآلياته؛ سواء بيانات رسمية أو جولات في المناطق السكانية.
البطالة
كما تجاهل المؤتمر عرض نسبة البطالة في مصر، في الوقت الذي تعيش فيه أزمة في قطاع الأعمال، إضافة إلى الخسائر التي حققتها الشركات وعلى إثرها فُصل آلاف العمال.
وقال الخبير الاقتصادي رشاد عبده إنّ في مصر ثلاثة ملايين عاطل، وفقًا لتقرير الجهاز المركزي للإحصاء، وتأخر معدل البطالة ليصل إلى 11.98%.
وأضاف، في مداخلة هاتفية على فضائية «ten» في 15 أغسطس الماضي، أنّ المشروعات القومية هي السبب الرئيس في تخفيض نسبة البطالة؛ فخطة «الإصلاح الاقتصادي» كانت لها تكلفة كبرى جدًا ولم تعمل بشكل ذكي؛ ما أثّر على الحياة المعيشية للمواطنين.
وتابع أنه كان يجب على الدولة خفض معدل التخضم قبل إقرار الخطة الاقتصادية، مؤكدًا أنه لم يُستعن بالأكفاء لخفض معدل التخضم.
العمالة في القطاع العام
لم يذكر اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، عدد العاملين في القطاع الحكومي، الذي ادعى عبدالفتاح السيسي أنهم ستة ملايين موظف.
معدلات الزواج والطلاق
كما لم يذكر الجهاز نسبة المطلقات في مصر؛ على الرغم من أنّ مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء أصدر تقريرًا في 2016 قال إنّ الانفصال الزوجي (الطلاق) في مصر الأعلى عالميًا؛ إذ تحدث حالة طلاق واحدة كل أربع دقائق، ومجمل الحالات على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250، لا تتجاوز بعضها الزواج أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، وتسمر أخرى إلى نحو ثلاث سنوات لا أكثر.
ولم يذكر اللواء أبو بكر الجندي نسبة الزواج في مصر؛ لكن عبدالفتاح السيسي اكتفى بالحديث عن زواج القاصرات.
التعليم
تجاهل مؤتمر الجهاز المركزي للتعبئة والسكان عرض نسبة الأميين والمستوى التعليمي للمواطنين المصريين، الذي يُربط عبره بين سوق العمل وأهداف الدولة وبين الشركات.
احتلت مصر المرتبة قبل الأخيرة في مؤشر التنافسية السنوي لعامي 2015 و2016 في مجال التعليم، وسبقت «غينيا» في قائمة تضم 140 دولة، بينما حصلت سنغافورة على المرتبة الأولى، ثم سويسرا، وجاءت قطر في المركز الرابع والإمارات في المركز العاشر.
نسبة الفقر
أيضًا تجاهل المؤتمر نسبة الفقر والحالة المادية في محافظات مصر؛ حتى تُحدّد الأماكن الأكثر احتياجًا للتنمية.
وتحتل مصر المركز رقم 59 عالميًّا في مؤشر الجوع العالمي، بنسبة إجمالية متوسطة بلغت 13.7%.
الحالة الصحية
في الوقت الذي تكتظ فيه مستشفيات مصر بالمرضى، قال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام ورئيس الجمعية الدولية للأورام ومدير مركز الأبحاث بطب عين شمس، إنّ هناك 113 ألف حالة جديدة تصاب بالسرطان سنويًا في مصر؛ أي بمعدل ما بين ست حالات إصابة بالسرطان وثماني كل ساعة، وأنه يمكن أن نحمي أنفسنا بنسبة 40% من السرطان.