قضت محكمة جنايات بني سويف أمس الخميس، بالسجن المؤبد بحق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين «محمد بديع»، و15 آخرين، والسجن 15 عاما بحق 77 آخرين بينهم «متوفي»، بدعوى إدانتهم في أحداث عنف تعود إلى 2013.
الجدير بالذكر أن من بين المحكوم عليهم، النائب البرلماني السابق «عبدالعظيم الشرقاوي»، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، الذي توفي بمحبسه في 26 أغسطس الماضي.
ولم يحصل «الشرقاوي» على انقضاء دعوى في هذه القضية نظرًا لوفاته عقب حجز القضية للحكم، في 10 أغسطس الماضي، للنطق بالحكم، بحسب «الأناضول».
وتوفي «الشرقاوي» داخل مستشفى سجن بني سويف بسبب الإهمال الطبي، بعد احتجازه لمدة 6 أيام داخل العناية المركزة لتدهور حالته الصحية ومنع العلاج عنه أثناء فترة اعتقاله بـ«سجن العقرب».
وفي 23 نوفمبر 2016، أصيب «الشرقاوي»، بجلطة دماغية في محبسه، ورفضت إدارة «العقرب» في البداية عرضه على طبيب السجن أو نقله لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج المناسب، إلا أنها نقلته لاحقًا للمستشفى بعد تدهور حالته الصحية.
ولم تكمن المرة الأولى التي تحكم فيها محكمة مصرية أحكاما قضائية ضد موتى، أو مصادرة لأموال معارضين فارقوا الحياة.
ففي يناير الماضي، أدرجت محكمة «جنايات القاهرة»، في حكمها الصادر بشأن قائمة الكيانات الإرهابية، وأسماء الأشخاص المتحفظ على أموالهم من قبل لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان، وذلك على ذمة القضية رقم 653 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، المحامي الراحل «ناصر الحافي»، (متوفي في يونيو 2015).