أعلن حسام بدران، القيادي في حركة «حماس»، أمس الأربعاء، أن وفدًا من منظمته سيجتمع مع حركة «فتح» في العاصمة المصرية القاهرة بعد أسبوع من وصول حكومة التوافق الوطني الفلسطينية إلى قطاع غزة، الإثنين المقبل.
وقال بدران، في لقاء تلفزيوني مع قناة الأقصى إنه «من المفترض، أن يعقد أول لقاء بين (حماس) و(فتح) في القاهرة بعد مرور أسبوع على قدوم الحكومة لغزة»، دون مزيدٍ من التفاصيل حول ما سيبحثه اللقاء.
وأوضح أنه حسب الاتفاق مع الجانب المصري قبل نحو أسبوعين، فإن اجتماع «حماس» و«فتح» بالقاهرة سيتبعه حضور لوفود ممثلة عن مختلف الفصائل الفلسطينية لعقد لقاء موسع بينها لبحث إنهاء الانقسام.
وأشار بدران إلى أن كل خطوات وترتيبات زيارة الحكومة إلى قطاع غزة وتسلمها لمهامها، المقررة الأسبوع المقبل، تتم تحت تنسيق مشترك بين حماس وفتح والحكومة.
وذكر أن اتصالًا جرى بين رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، للعمل على تهيئة كل الظروف لإنجاح زيارة الحكومة، دون أن يشير إلى موعد الاتصال.
وشهد ملف المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة، في الأسبوعين الماضيين، حيث أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس، «بدء تسلم حكومته كافة مسؤولياتها في قطاع غزة»، مشيرًا إلى أنه سيتوجه إلى القطاع الإثنين المقبل.
وأعلنت حركة حماس، في 17 سبتمبر الجاري، حل اللجنة الإدارية التي كانت تحكم غزة، «استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام».
ودعت الحركة، في بيان لها آنذاك، حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة، «لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا».
وجاء حل اللجنة، في إطار جهود بذلتها مصر، خلال الفترة الماضية، لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام المتواصل منذ منتصف 2007، في ظل تواجد وفدين من قيادات «حماس» و«فتح» بالعاصمة القاهرة، آنذاك.
ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو 2007، إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة، بينما بقيت حركة «فتح» تدير الضفة الغربية.
المصدر: الأناضول