كشفت مصادر مصرية مقربة من المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، الفريق أحمد شفيق عن إعلانه الترشح رسميًا للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أنه يعتزم العودة إلى مصر مطلع الشهر ذاته.
وبحسب المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها في تصريح لـ «عربي21»، هناك تواصلا وتنسيقا بين «شفيق» وشخصيات مسؤولة في النظام المصري ومع بعض قوى المعارضة داخل وخارج مصر بشأن الترتيب للانتخابات الرئاسية، وبحث كيفية التعاطي معها بالشكل المناسب.
ولفتت إلى أن زيارة عبدالفتاح السيسي إلى الإمارات، مؤخرا، هدفت إلى محاولة قطع الطريق على ترشح «شفيق» للرئاسة.
وعاد «السيسي» إلى مصر، أمس الثلاثاء، عقب زيارة رسمية إلى دولة الإمارات استغرقت يومين فقط، قيل أنها لتعزيز علاقات التعاون، وبحث القضايا والملفات المشتركة، والتنسيق في الملفات الإقليمية.
غير راض عن الوضع
وأكد الناشط السياسي، حازم عبد العظيم، ما قالته المصادر بأن «شفيق» قرر خوض الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها منتصف العام المقبل، إلا أنه أشار إلى أن موعد وتوقيت الإعلان عن هذا القرار رسميا لم يُحسم بعد، وأن «شفيق» هو صاحب الحق الوحيد في إعلان هذا الأمر.
وأوضح «عبد العظيم»، المعروف بقربه من «شفيق»، أن آخر تواصل بينهما كان منذ 10 أيام، لافتا إلى أن الأخير غير راض عن الوضع العام في مصر حاليا بالنسبة لمختلف الأصعدة سواء الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية، وأن لديه «رغبة كبيرة في إحداث تغيير حقيقي وإيجابي، بما يصب في صالح مصر واستقرارها»، وفق قوله.
لا يأمن مكر السيسي
وأضاف لـ «عربي 21»: «بالتأكيد الفريق شفيق لا يأمن مكر هذا النظام الذي لا يتورع عن فعل أي شيء ضد معارضيه أو بحق كل من يفكر في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، فسرعان ما سيتم إطلاق حملات التنكيل والتشويه والنيل من المرشحين للرئاسة، وقد رأينا جميعا ما حدث مع الحقوقي خالد علي، والمستشار هشام جنينة، والمستشار يحيى الدكروري وغيرهم، وهذا هو ما يؤخر إعلان قرار شفيق».
كما لفت «عبد العظيم» إلى أن «النظام المصري الحالي يتربص بكل أنواع المعارضة حتى النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى لانسداد الأفق على جميع المستويات، وهو الأمر الذي قد ينذر بعواقب وخيمة».
ومؤخرا تردد اسم «شفيق» كمرشح محتمل في رئاسيات 2018 بمصر، لكن «شفيق» وحزبه «الحركة الوطنية المصرية» نفوا ذلك،مؤكدين أن هذا الأمر لم يتم حسمه بعد.
وأحمد شفيق (76عاما)، وهو آخر رئيس وزراء لمصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، اتجه عقب خسارته في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة أمام الدكتور محمد مرسي في 2012، مباشرة، لدولة الإمارات، ليشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وما زال يقيم فيها حتى الآن.
