أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرا سام منذ قليل باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية «بما فيها إصدار رخص القيادة» على الذكور والإناث على حد سواء.
وأكد أنه سيتم تشكيل لجنة على مستوى عال من وزارات: الداخلية، والمالية، والعمل والتنمية الاجتماعية وذلك لدراسة الترتيبات اللازمة لتنفيذ ذلك، وعلى اللجنة الرفع بتوصياتها خلال ثلاثين يوماً من تاريخه، ويكون التنفيذ اعتباراً من 10 شوال المقبل 1439 هـ ووفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة، وإكمال ما يلزم بموجبه.
وقالت هئية كبار العلماء في السعودية إن المرسوم الملكي الذي صدر اليوم بخصوص السماح لقيادة المرأة للسيارة يعد من الأمور المباحة بحسب المرسوم الملكي.
صدور أمر سام باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية – بما فيها إصدار رخص القيادة – على الذكور والإناث على حد سواء. #واس #عاجل_واس pic.twitter.com/riQqxVAuc3
— واس (@spagov) September 26, 2017
وكان وليُّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال في شهر أبريل العام الماضي، إن المجتمع لا يزال غير متقبل لقيادة المرأة للسيارة حالياً، مضيفًا «المستقبل تحدث فيه متغيرات ونتمنى أن تكون متغيرات إيجابية».
وظل حظر قيادة النساء للسيارات، وغيره من القيود على المرأة في السعودية، أمراً منتقداً من منظمات حقوق الإنسان حول العالم لسنوات، وأطلقت سعوديات حملات متكررة لإسقاط الحظر، وقادت بعضهن السيارات علناً في شوارع السعودية، لكن تم توقيفهن، قبل أن يتم الإفراج عنهن لاحقاً بعد تعهد رجال من عائلاتهن بعدم تكرار الأمر.
وبدأ حراك مجتمعي واسع في السعودية خلال العقد الأخير للتخلص من قوانين كثيرة مكبلة لحقوق النساء، وفي مايو الماضي أصدر الملك سلمان أمراً بعدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة ولي الأمر في حال تقديم الخدمات لها، ما اعتبرته ناشطات سعوديات نصراً لمطالباتهن المتواصلة بإسقاط نظام الولاية عن المرأة في المملكة.
ووفقاً لهذا القرار لن يتوجب على المرأة الحصول على موافقة ولي الأمر أثناء طلبها الحصول على بعض الخدمات، ولكنها ما زالت بحاجة إلى موافقة ولي أمرها في أشياء مثل الزواج والسفر خارج المملكة واستخراج جواز سفر.