أعلن عمال شركة "اليو مصر" التابعة لشركات عثمان أحمد عثمان اليوم (الجمعة) إضرابهم عن العمل منذ صباح أمس لحين التحقيق في الفساد المالي والإداري لمجلس إدارة الشركة وإعطاء العاملين جميع الحوافز المالية المستحقة لهم .
وقال محمد أمين -عضو اللجنة النقابية في شركة اليو مصر – إن هذا الإضراب يأتي بعد أن أنهى صالح محمد صالح-رئيس مجلس الإدارة- عمله بالشركة وتركها غارقة في الفساد حيث انه تسبب في إهدار أموال الشركة وتركها مدينة بمائة وخمسة مليون جنيه مصري وكان قد استلمها عام 2003 وهى عليها أربعة وثلاثون مليون جنيه فقط .
وأضاف "أمين" في تصريحات لشبكة "رصد" الإخبارية بأن رئيس مجلس إدارة الشركة قد تسبب في وجود رشاوى مقننه داخل الشركة من خلال صرف بدل سفريات لمهندسين الشركة وأعضاء مجلس إدارتها بدون وجه حق فضلًا عن وجود العديد ممن تعدوا سن المعاش ومازالوا يعملون داخل الشركة.
وأوضح أن هؤلاء الذين تعدوا سن المعاش بعضهم يعمل مستشارين لرئيس مجلس الإدارة ويحصلون على آلاف الجنيهات حيث يبلغ متوسط راتب عضو مجلس الإدارة في ستة شهور فقط 116 ألف جنيه مصري بالإضافة إلى 10 ألاف جنيه بدل انتقال وحوافز في الوقت الذي لا تستطيع فيه الشركة زيادة مرتبات عمال العقود المؤقتة والذين لا تعدى مرتباتهم 400 جنيه مصري .
ولفت أن رئيس مجلس الإدارة يحصل على مكافآت 246 ألف جنيه على ستة أشهر فقط في حين أن حوافز العمال البسطاء لا تتعدى 200 جنيه وان هناك من يحرم منها عندما يتغيب بسبب إصابة عمل.
وأضاف أنه يحرم العاملين من الإجازات التي تحق لهم ولا يعمل باللائحة العمالية ويتعسف في تطبيقها كما انه قام بإسناد قسم الأكسدة إلى مقاول "صرف صحي" بدلا من إسناد إدارته لمهندس مختص به وقام ببيع مكبس أمريكي يخرج 300 طن ألمومنيوم يوميا وشرائع مكبس صغير مثل" التوكتوك " لا يصلح للعمل داخل الشركة .
وعن مطالبهم قال "أمين" بأنهم قرروا ألا يرفعوا الإضراب إلا بعد التحقيق مع رئيس مجلس إدارة شركة اليوم مصر في إهداره للمال العام و التحقيق معه في استيراد ألمونيوم مشع من اليونان مقابل حصوله على عمولة في المقابل .
كما طالبوا بإعطاء الحقوق المالية المستحقة للعمال المصابين في العمل وإخراج جميع من تعدى لسن الستين عام للمعاش وتثبيت العمالة المؤقتة بالشركة.
وأكد أمين أنهم حرروا محضر رقم 9805 بمطالبهم في قسم حلوان وأنهم لن ينووا قطع الطرق إلا إذا دعت الحاجة لذلك حتى يحمون "لقمة عيشهم " على حد تعبيره .
