قامت صحيفة ت. شبيجل الألمانية والموقع الرسمي للتليفزيون الدانماركي اليوم بنشر مقال لفضيلة الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية- تحت عنوان «النبي محمد.. رحمة للعالمين».
وأكد فضيلة المفتي – في مقاله الذي تم نشره أيضا مؤخرا في صحيفة «واشنطن بوست الأمريكية»- على حاجة العالم الماسة إلى التعاليم الصحيحة للقرآن الكريم ولسنة نبي الإسلام محمد – صلى الله عليه وسلم -، مشددا على ضرورة تمييز هذه الرسائل السامية عن تلك التي يتم الترويج لها في وسائل الإعلام المغرضة.
وحث مفتي الجمهورية – في هذا المقال الذي وزعته دار الإفتاء اليوم الخميس -المسلمين على عدم الاستجابة لتلك المواد الاستفزازية التي يتم تصميمها بوضوح للإساءة إلى المشاعر المترسخة لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم
للرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – والتي تساهم في تصعيد التوترات دون طائل ملحوظ، وأن يردوا عليها بشكل سلمي وقانوني كما حددت لهم أحكام شريعتهم.
وقال المفتي: "إن الأنبياء يجب توقيرهم لمكانتهم، كما أن المسلمين يسعون دائما إلى التأسي بقدوتهم المتمثلة في شخص النبي في كل أمور حياتهم, وغرس تلك القيم وتعميقها في النفوس، والتي منها القدرة على التصدي للاستفزازات والأعمال الحمقاء السيئة بالصبر والعمل الإيجابي, وبالتالي فإن هذا يمثل للمسلمين قيما روحانية في غاية الأهمية تتمثل بوضوح جلي في حياة النبي محمد نفسه".
وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – غض الطرف عنالإساءة لشخصه الشريف ولأبشع أشكال العنف من قومه، وأن شخصه وخلقه الكريم جعلتهيقابل ذلك بالصفح والرحمة، منوها بأن الأمر الواضح هو أن تعلق الناس بشخص النبيالكريم لا يتزعزع.
