من المقرر أن يلقي عبدالفتاح السيسي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، المنعقدة حاليًا في نيويورك.
وتعد هذه المرة الرابعة للسيسي؛ بعدما شارك المرة الأولى في اجتماعها للدورة 69 في سبتمبر 2014 تحت عنوان «صياغة وتنفيذ خطة للتنمية لما بعد عام 2015»، تلتها اجتماعات الدورة 70 في سبتمبر 2015م وتطرّق في كلمته إلى موضوعات دولية وكيفية التعامل مع الشباب والاستفادة من طاقتهم في دفع التنمية، ثم اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2016، التي عقدت تحت عنوان «قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين».
وشهد الاجتماع موقفًا محرجًا للسيسي، حينما هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدما وصف حكمه بـ«الانقلاب في مصر»، مطالبًا الأمم المتحدة بالدفاع عن الديمقراطية وألا تعترف بمن جاء بعد قتل الآلاف الذين خرجوا ليطالبوا بأصواتهم، في إشارة إلى عبدالفتاح السيسي.
كما رفع أردوغان إشارة «رابعة»؛ تضامنًا معه مع ضحايا مذبحة اعتصامي رابعة والنهضة في 2013.
مبادرة دون استجابة
في سبتمر 2015، ألقى السيسي كلمة مصر أمام اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وأعلن فيها عزم مصر بالتنسيق مع الأمم المتحدة إطلاق مبادرة «الأمل والعمل لمواجهة قوى التطرف والإرهاب بمشاركة شباب مصر».
ولم تستجب أيّ دولة من الحضور لمبادرة السيسي، ولم يُتداول عنها أي أخبار فيما بعد.
وكعادته في مواقفه المحرجة، قبل إلقاء كلمته كان يُفترض أن يصعد إلى المنصة ثم يجلس على الكرسي المواجه للمكان الذي سيلقي منه كلمته، قبل أن يأذن له رئيس الجلسة بعد تقديمه لبدء كلمته؛ لكنّ السيسي اتجه فورًا إلى مكان إلقاء الكلمة، بالرغم من محاولات المرافقة له تنبيهه إلى ضرورة الجلوس على الكرسي أولا.
وفي الجلسة نفسها، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لغادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وهي تلتقط صورة «سيلفي»، واصفين المشهد بـ«بوز البطة»، ولم تدرك أن الكاميرات تلاحقها وتتجاهل السيسي أثناء إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وانشغلت كاميرات القاعة بغادة والي، كما ظهر وزير الخارجية، سامح شكري ووزيرة الخارجية المكسيكية بجوار «غادة» أثناء التقاط «السيلفي»، منشغلًا هو الآخر عن خطاب السيسي.
ترحيب إسرائيلي بكلمة السيسي
عبّرت أوساط سياسية إسرائيلية عديدة عن ترحيبها بالخطاب الذي ألقاه السيسي في الأمم المتحدة في سبتمبر 2016؛ خاصة أنه دعا الإسرائيليين إلى فتح صفحة جديدة والدخول في سلام مع الفلسطينيين.