بعد مرور 39 عامًا على توقيع مصر اتفافية «كامب ديفيد» في 17 سبتمبر 1978 مع «إسرائيل»، وقاطعتها الدول العربية ورفضت خطوتها آنذاك واعتبرتها نكسة جديدة؛ تمكّنت «إسرائيل» من إخضاع الدول العربية سياسيًا واقتصاديًا وطبّعت معها.
وفي التقرير، نستعرض أبرز ملامح التطبيع العربي الإسرائيلي.
ابن سلمان يزور تل أبيب
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي الطامح إلى تولي الحكم، زار «إسرائيل» سرًا؛ في خطوة لتطبيع العلاقات بين البلدين، بينما لم يصدر أيّ نفي رسمي من المملكة بشأن هذه الأنباء بالرغم من انتشارها في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وبدأ الجدل بعد نشر موقع «هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية» الخميس الماضي خبرًا يقول إنّ «أميرًا من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سرًا في الأيام الأخيرة وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام».
الأردن أقوى العلاقات
الأردن، مثل مصر، تربطه علاقات رسمية ووطيدة، مع وجود سفارة إسرائيلية داخل العاصمة عمان؛ فأولى علاقات دبلوماسية رسمية بين الأردن و«إسرائيل» منذ عام 1994، عندما وقعت معاهدة السلام وادي عربة بين البلدين.
الإمارات وعلاقاتها مع الكيان
الإمارات هي الدولة التي خرج سرّ علاقاتها مع «إسرائيل» علنًا في السنوات القليلة الماضية، تحديدًا عقب الحرب الأولى على غزة 2008-2009؛ حينما منحت لاعب تنس إسرائيليًا تأشيرة دخول للمشاركة في بطولة في دبي، وأيضًا رفع علم الكيان المحتل للمرة الأولى في أبو ظبي أثناء اجتماع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في حضور مسؤولين إسرائيليين.
و في أواخر نوفمبر 2015، منحت حكومة الإمارات العربية المتحدة «إسرائيل»، تصريحًا رسميًا بإنشاء مكتب دبلوماسي في أبو ظبي؛ بهدف تسهيل انضمامها إلى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا).
وأوضح مسؤولون من البلدين أنّ المكتب الدبلوماسي يخدم غرضًا وحيدًا، يتمثل في السماح للدبلوماسيين الإسرائيليين بأن يكون لهم مكتب دائم لـ«إيرينا»؛ لكنه سيسمح لهم أيضًا بالإقامة في الإمارة الخليجية.
اتفاقيات بيع غاز مع قطر
بدأت قطر العلاقة مع الكيان المحتل بعدما زارها الرئيس الإسرائيلي السابق «شمعون بيريز» عام 1996 وافتتاحه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لـ«إسرائيل»، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في «تل أبيب».
وأثناء قيادة «إسرائيل» حربًا على قطاع غزة أواخر 2008، أغلقت قطر المكتب التجاري؛ لرفضها الهجمات على الفلسطينيين مطلع عام 2010، لكنها قدمت مبادرتين لاستعادة العلاقات التجارية والسماح بإعادة البعثة الإسرائيلية في الدوحة؛ على أن تسمح «إسرائيل» بإرسال مواد البناء والأموال إلى قطاع غزة، ولكن لم يجر تقدم في الأمور إلى الآن.
سلطنة عمان
وفي مايو 1996، فتحت «إسرائيل» مكتبًا للتمثيل التجاري في سلطنة عمان؛ لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. لكن، بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر 2000، أُغلق المكتب.
مكتب تونس
وفي أبريل 1996، فتحت «إسرائيل» مكتبًا لرعاية المصالح في تونس، التي ردّت بخطوة مماثلة بعد ذلك بستة أسابيع في مايو 1996؛ لكنها اتخذت موقفًا مثل المغرب بإغلاقه؛ بسبب الأحداث التي جرت داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة مطلع الانتفاضة الثانية.