شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السلطات السعودية تواصل حملة اعتقالاتها لتشمل قضاة وحقوقيين وأكاديميين

الأمن السعودي يقبض على مواطن - أرشيفية

تواصل السلطات السعودية للأسبوع الثاني على التوالي حملة الاعتقالات التي تقودها ضد معارضي سياسة ولي العهد محمد بن سلمان وحصار قطر، وزادت قائمة المعتقلين لتشمل قضاة أعلنوا من قبل ولاءهم وتأييدهم للنظام الحاكم، بالإضافة إلى دعاة وناشطي حقوق إنسان وإعلاميين.

واعتقلت السلطات السعودية القاضي «خالد الرشودي» بالمحكمة الجزائية في الخبر، والدكتور «يوسف المهوس» عميد كلية حوطة سدير، والدكتور «علي الجهني» المدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والإعلامي «مساعد الكثيري» والمنشد «ربيع حافظ»، بالإضافة إلى سبعة قضاة في المحكمة الجزائية المتخصصة لم تُعرف أسماؤهم حتى الآن.

وأنشأت السلطات السعودية جهاز أمن الدولة وأتبعته للديوان الملكي، ويهدف إلى عزل جميع خصوم ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يطمع في عزل أبيه والحصول على كرسي الملك، واعتقالهم؛ خصوصًا أنّ أعضاء بارزين في وزارة الداخلية ما زالوا يدينون بالولاء لابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف، وفق تصريحات لمعارضين.

مفارقات

واليوم، اعتقلت السلطات السعودية الحقوقي البارز «عبدالعزيز الشبيلي»، عضو جمعية «الحقوق المدنية والسياسية» (حسم) المطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين وتعزيز احترام حقوق الإنسان في المملكة.

ودافع «عبدالعزيز» عن عائلات أفراد احتجزوا تعسفًا لمدة أشهر وسنوات دون أن توجّه إليهم تهم، ووقع على بيانات عامة تدعو إلى إطلاق سراح المحتجزين تعسفًا، وتبني نظامًا ملكيًا دستوريًا، واحترام الحق في التجمع السلمي، والانتخاب الشعبي لأعضاء مجلس الشورى.

وفي 29 مايو 2016، أدانته المحكمة الجزائية المتخصصة وحكمت عليه بالسجن ثماني سنوات ومنعته من السفر المدة نفسها؛ بسبب أنشطته السلمية.

وفي 10 يناير الماضي، أصدرت المحكمة نفسها حكمًا جديدًا على «عبدالعزيز» بالسجن ثماني سنوات وحظر سفره ومنعه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمدة نفسه، بعد الإفراج عنه؛ موجهو إليه تهمًا من بينها الدعوة والتحريض على مخالفة النظام العام، ووصف نظام الحكم السعودي بأنه بوليسي، واشتراكه في جمعية غير مرخصة.

وفي أواخر يوليو الماضي، أيّدت محكمة استئناف سعودية حكمًا بالسجن ثماني سنوات بحق «عبدالعزيز الشبيلي».

ومن المفارقات، كما كتب المغرد السعودي الشهير «مجتهد» على حسابه في «تويتر»، «اعتقال عدد من القضاة، بينهم القاضي محمد عثمان الزهراني الذي حكم على عبدالعزيز الشبيلي (حسم) بـ8 سنوات سجن ومثلها منع سفر».

حملة قمع منسق

بدأت الأجهزة الأمنية السعودية في التاسع من سبتمبر الجاري حملة اعتقالات شملت أساتذة جامعات ومثقفين وكتابًا واقتصاديين ودعاة ومحامين وشعراء وإعلاميين؛ مستهدفة الأصوات التي لها وجهات نظر مختلفة عن الحكم.

واستنكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» حملة الاعتقالات، ووصفتها بأنها قمع منسق ضد المعارضين.

وقالت سارة ليا وتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة: «يبدو أنّ لهذه الاعتقالات دوافع سياسية، وهي علامة أخرى على أنّ محمد بن سلمان غير مهتم بتحسين سجل بلاده في حرية التعبير وسيادة القانون. ستضيع الجهود التي يبذلها السعوديون لمعالجة التطرف هباءً إن بقيت الحكومة تسجن كل شخص بسبب وجهة نظره السياسية».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023