شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بهذه الطريقة بدأ محمد بن سلمان تحويل السعودية إلي «الليبرالية»

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان - أرشيفية

تشهد السعودية خلال الفترة الحالية تحولات كبرى في ثقافتها، وأيدلوجيتها الدينية، بقيادة ولي عهدها الجديد الأمير محمد بن سلمان.

وكشفت تقارير دولية عن تغير وشيك في سياسة حكم المملكة، حيث تتجه أكثر إلى الليبرالية وتتخلى عن طابعها الديني.

فصل الملك عن خادم الحرمين

ونشر موقع «ستراتفور» الاستخباري الامريكي, تقريرا قال فيه إن التغيير قادم إلى السعودية, وقد يصل قريبا إلى قمة النظام الملكي في البلاد في خضم التحولات الاقتصادية والسياسية الكاسحة وتوقعات بمزيد من التعديلات، ومن أهمها تنازل الملك الوشيك عن العرش لابنه وولي عهده الجديد الأمير محمد بن سلمان.

وكشف مركز ستراتفور في الوقت نفسه، أنه عندما يتسلم ولي العهد محمد بن سلمان العرش، فإنه يخطط للفصل بين منصب «الملك» ولقب «خادم الحرمين الشريفين»، ورغم أن الملوك السعوديين استخدموا هذا اللقب منذ الثمانينيات، وفقط، إلا أنه جذورها قديمة تعود إلى قرون لإضفاء الشرعية الدينية للحكم.

وإذا تخلى ولي العهد عن ذلك، وفقا لتقديرات المركز، فإن هذه الخطوة من شأنها أن تجعل من الملك حاكما مدنيا علمانيا أكثر منه شخصية روحية توجيهية.

محمد بن سلمان

منتجع سياحي

جاء إعلان السعودية عن منتجعها السياحي الجديد في البحر الأحمر، ليمثل صدمة للكثير، حيث تطمع السعودية أن يكون هذا المنتجع عالمي، مما يسمح بدخول الكحوليات ولبس البحر «البكيني».

وتنوي السعودية تحويل مئات الكيلومترات من البحر الأحمر إلى أكبر منتجع سياحي يخضع لقوانين خاصة توائم القوانين والمعايير العالمية ولا يخضع لقوانين السعودية، وهو المشروع الذي سيتم إنشاؤه على 50 جزيرة في مساحة قدرها 34.000 كيلومتر مربع، والمتوقع الانتهاء منه خلال عامين من الآن بحسب الإعلان الرسمي للمشروع.

بعدما كانت السياحة الوحيدة في المملكة قدوم الأجانب المسلمين من مختلف أنحاء العالم لأداء فريضة الحج وزيارة كل من مكة والمدنية، من الممكن أن تتحول بشكل جذري إلى قدوم محبي السفر والمغامرة من مختلف أنحاء العالم لقضاء وقت ممتع على شواطئ أكبر منتجع سياحي على البحر الأحمر، في خطوة مثيرة للجدل عن مدى تقبل فكرة هذا المشروع من قِبل السلطة الدينية المؤسسة للملكة السعودية.

 

انتشار الترفية

في تحول كبير في سياسة السعودية أصبحت بالفعل تستقبل في مدنها الكبيرة، جدة والرياض، العديد من المناسبات العالمية في عام 2017، من بينها مسابقات المصارعة للرجال والفتيات فقط، كذلك عقدت الهيئة العامة للترفيه صفقة تصل تكاليفها إلى 500 مليون دولار مع شركة 6 فلاجز العالمية للمدن والألعاب الترفيهية، كما تتبنى مدينة جدة سباقًا للسيارات في عام 2017 بسعة 6000 مشاهد في شوارع المدينة، وفي تجربة هي الأولى من نوعها تشهد السعودية برنامج المواهب «Got Talent» في مركز الملك عبد الله الثقافي.

لبرلة السعودية

وضمن مخطط مدينة السعودية، ونزع الطابع الديني عنها، كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عن خطة مصرية سعودية إماراتية إسرائيلية لتغيير سياسي ثقافي ديني إعلامي في المملكة وكافة الخليج.

وأكد «مجتهد» أن ترتيبات تتم بين الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، بالإضافة إلى إسرائيل وأجهزة أميركية مرتبطة بترامب تهدف إلى توحيد السياسة الأمنية والإعلامية والثقافية والتربوية (والتعامل مع الدين) في مصر وكل دول الخليج باستثناء عمان.

وقال مجتهد في سلسلة تغريدات بـ «تويتر»، أن الخطة «تشتمل على أن تكون مصر هي المرجع ومزود الكوادر في التعامل مع الإعلام والأمن والتيارات الإسلامية ومناهج التعليم والمؤسسات الدينية».

وأضاف أن هدف الخطة «إبعاد أي تأثير سياسي أو ثقافي أو تربوي أو مالي للدين في شعوب المملكة والخليج ومصر كتهيئة لتطبيع أبدي وكامل مع إسرائيل».

وأشار إلى أن تلك الترتيات، بدأت قبل استلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب السلطة، وكانت بين « السعودية ومصر والإمارات وإسرائيل ولم يدخل أوباما بسبب توجسه من هذا الفريق وقلقه من تهور ابن سلمان».

وأوضح أنه «وبعد استلام ترامب دعمها بكل قوته شخصيا، وتحمس ابن سلمان وابن زايد في استثمار وجوده وهذا ما جعل الأجزاء الهامة في الخطة نفذت بعد استلامه».

وقال «مجتهد» ، «الخطة: توظيف مئات الضباط والمسؤولين المصريين (المتصهينين) في الدول الخليجية وبهم يتم توجيه الأمن والجيش والإعلام ومؤسسات الدين والتعليم».

ولفت إلى أن « نصيب السعودية 600 ضابط مصري من أمن الدولة إضافة لضباط في الجيش وطيارين ودبلوماسيين يبدأون الآن مرادفين مقدمة لاستلام المسؤولية».

وأشار المغرد السعودي أنه «يأتي في سياق هذه الخطة ( في السعودية) مشروع التغريب وتحجيم الهيئات وتغيير المناهج وتجميد النشاطات الدينية واعتقال المشايخ الذي سيشمل المئات».

وقال إن «من ضمن ما نفذ من الخطة استخدام الإعلام ووسائل التواصل لتغيير الذوق الشعبي ضد الإسلام عموما والإسلام السياسي خصوصا وتقبل إسرائيل كدولة شقيقة».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023