قالت دراسة أعدها الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية «يوني بن مناحيم» أن مصلحة تل أبيب تكمن في بقاء عبد الفتاح السيسي في حكم مصر، وأشارت إلى أن «السيسي» يعتبر أفضل شخص لقيادة مصر بالنسبة للمصالح الإسرائيلية.
وأضافت الدراسة التي نشرها «المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة» أن مصر تشهد حالة من الغليان استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقبلة في منتصف العام القادم، حيث بدأ مؤيدو السيسي العمل لمنحه فترة رئاسية جديدة، أو تمديد فترة ولايته الحالية، في حين بدأ المعارضون تشكيل جبهة سياسية من بعض الشخصيات المصرية تعارض استمرار حكم السيسي.
وأوضح «بن مناحيم»، وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، أن المعارضين في مصر يدعون لوقف تدخل النظام الحاكم في المؤسسة القضائية، وإطلاق سراح المعتقلين، ويعارضون نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية.
وأضاف «بن مناحيم» أن المعارضين يرون أن السيسي يقود مصر نحو الظلام والحكم الاستبدادي، والغلاء والتنازل عن حقوق مصر، وأنه ينتهج سياسة القبضة الحديدية بملاحقة جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الجهادية، وأنه اعتقل عشرات الآلاف منهم منذ توليه الحكم في 2013، بالإضافة إلى حظر جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها ككيان إرهابي وإغلاق المواقع الالكترونية وسن القوانين لتقييد نشاط منظمات حقوق الإنسان.
وأشار الدراسة إلى أن « الولايات المتحدة قامت مؤخرًا بتجميد مساعدات اقتصادية لمصر بقيمة 290 مليون دولار، وذلك بسبب خطوات السيسي القمعية وعدم إحراز أي تقدم في ملف حقوق الإنسان، وكل ذلك يؤكد أن السيسي أعاد مصر عشرات السنين للوراء، وتحول لمستبد وديكتاتور».
المصدر: الخليج الجديد