أعلنت وزارة الآثار اكتشاف مقبرة «أمنمحات» صانع قرابين الذهب لمعبد الإله «آمون»، إلا أن المفاجآة أنها خالية ولو من جرام واحد من الذهب.
وقال وزير الآثار المصري، خالد عناني، إن الكشف الجديد يأتي استكمالا لما أُعلِن عنه في شهر أبريل الماضي عندما اكتشفت مقبرة «أوسرحات» ، مشيرا إلى وجود دلائل قوية على إمكانية اكتشاف المزيد من الدفائن الثمنية في منطقة «ذراع أبو النجا» التي يطلق عليها الأثريون «وادي الموت».
وتم اكتشاف المقبرة بعد 6سنوات من البحث من أجل العثور على مقبرة «أمنمحات» وزوجته «أمين-حتب» وابنه «نب نفر»، والتي تعود عمرها إلى 3500 عاما.
وقال علي القفطاوي رئيس عمال منطقة الأقصر الأثرية لبي بي سي٬ إنه كان أول من دخل من فريق البحث إلى مقبرة «إمنمحات»، ولاحظ وجود أعمال نبش وتخريب وحرق لبعض مقتنيات المقبرة الأثرية التي يعتقد أنها تعرضت للنهب في حقب زمنية سابقة.
وصرح الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، إن الكشف الأثري الجديد بمحافظة الأقصر «مقبرة أمنمحات»، تعود لممياوات العصر المتأخر، مضيفا أن ماتم اكتشافه من آثار حتى الآن يمثل حوالى 30% ولا زال هناك 70% لم يكتشف بعد.
وأشار في تصريحات صحفية أن المقبرة كشفت عن شخص جديد لم يكن معروفا من قبل وكان يعمل بصناعة الذهب وميسور الحال فعمل هذه المقبرة .
وتضم مقبرة أمنمحات المكتشفة حديثا بمدينة الأقصر، تمثالا مزدوجا لصاحبها وزوجته، وعددا من التوابيت، فضلا عن بئر بعمق 8 أمتار بها قطع أثرية، وأوانى فخارية، وتماثيل اوشابتى ومعدات لتاجر الذهب الفرعونى الشهير.
جدير بالذكر أن أعمال النهب بحق الآثار المصرية، لاسيما المقابر الفرعونية، تشهد نموا ملحوظا وارتفاع معدلات السرقات، وبات في استطاعة لصوص المقابر الفرعونية استخدام معدات عالية التقنية وأخرى ثقيلة للتنقيب عن المقابر تحت الرمال ليس فقط في القاهرة، ولكن في كافة أنحاء مصر.
ورغم أنه لا يوجد حصر دقيق لعدد الآثار المفقودة بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن، إلا أن الخبراء المصريين يقدرون حجم المواقع الأثرية التي تم الاعتداء عليها بنحو 700 موقع أثري، فيما يقدر أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر د.محمد عبد التواب عدد القطع المفقودة بـ1228 قطعة بالإضافة إلى 200 قطعة من مخزن متحف كلية الآثار، ويؤكد أن 40% من مخازن الآثار يتم سرقتها بشكل شبه يومي في مصر.