دعت جماعة الإخوان المسلمين شعوب العالم الإسلامي إلى التظاهر أمام سفارات بورما (ميانمار)؛ تضامنًا مع «إخوة الدين والعقيدة، وإعلانًا للجميع بأن مسلمي الروهينجا ليسوا وحدهم».

واستنكرت الجماعة «الحملة الإجرامية غير المسبوقة التي تشنها حكومة بورما (ميانمار) ضد مسلمي الروهينجا».

ويتعرّض إقليم أراكان منذ 25 أغسطس الماضي إلى انتهاكات جسيمة واستخدام للقوة المفرطة في حق مواطنيه، أدت إلى مقتل الآلاف وحرق المنازل والمزارع وتشريد العائلات.

عار للإنسانية

وشدّدت «الإخوان» في بيان لها على أنّ «استمرار جريمة استئصال شعب الروهينجا المسلم بهذه الصور والمشاهد التي يشيب لها الولدان ستظل عارًا في جبين الإنسانية لن يمحوه الزمن».

وقالت إنّ ما تقوم به حكومة بورما «انتهاك صارخ لمواثيق الأمم المتحدة ولكل الأعراف الدولية والإنسانية على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم كله».

وطالبت الإخوان دول العالم الإسلامي بالضغط على حكومة بورما للتوقف عن هذه الجريمة، بجانب تقديم الإغاثة العاجلة لموجات الهجرة المتدفقة خارج الحدود.

جهود لوقف الإبادة

وخصّت الجماعة حكومة بنجلاديش وناشدتها «باستمرار فتح حدودها -المنفذ البري الوحيد- أمام الفارين من جحيم المذابح الوحشية»، وأشادت بجهود تركيا لوقف هذه المذابح، كما حثتها على بذل «مزيد من الجهود لوقف إبادة هذا الشعب المسلم».

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع رئيسة الحكومة الميانمارية أونغ سان سوتشي، ضرورة الابتعاد عن استخدام القوة المفرطة، وإبداء مراعاة قصوى لألا يُلحق الضرر بالمدنيين.

ومن المقرر أن يتوجّه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى بنجلاديش عقب الاجتماع الثلاثي الذي سيجمعه بنظيريه الأذربيجاني «ألمار محمدياروف» والجورجي «ميخائيل جانيليدزي» في العاصمة الأذرية باكو لبحث المجازر بحق مسلمي أراكان، وبهدف وضعهم في بنجلاديش.

وأعلن المجلس الأوروبي للروهينجا في 28 أغسطس الماضي مقتل ما بين ألفي مسلم وثلاثة آلاف في هجمات جيش ميانمار بأراكان في ثلاثة أيام فقط، وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء فرار أكثر من 123 ألفًا من الروهينجا من أراكان إلى بنجلاديش المجاورة؛ بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.