في إطار المساعي الفرنسية لحل الأزمة الخليجية، أعلنت وزارة خارجيتها اليوم الثلاثاء تعيين سفيرها السابق في السعودية «برتران بيزانسينو» مبعوثًا خاصًّا لها إلى منطقة الخليج العربي، لبحث سبل مساهمة باريس في حل الأزمة الخليجية.
وبحسب متحدثة الخارجية الفرنسية أنييس روماتيه إسباني، «سيزور المستشار الدبلوماسي للحكومة برتران بيزانسينو المنطقة قريبًا لتقييم الوضع فيها وسبل دعم الوساطة وتخفيف التوتر بين قطر وجيرانها».
وسبق وعُيّن رتران (65 عامًا) سفيرًا لبلاده في السعودية وقطر؛ ما يجعله مُطّلعًا على قضايا منطقة الخليج العربي، كما تربطه علاقات بالمسؤولين في البلدين، وفق مراقبين.
ويوم الأحد الماضي، اجتمع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بنظيره الفرنسي جان إيف لودريان، وبحثا «العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها ومستجدات الأزمة الخليجية، وجهود الوساطة الكويتية، بالإضافة إلى التطورات على الساحة الإقليمية؛ ولا سيما في ليبيا وسورية».
وأضافت الوكالة القطرية (قنا) أنّ «وزير الخارجية جدّد دعم دولة قطر للوساطة الكويتية، مؤكدًا ضرورة الحوار بين الأطراف كافة لحل الأزمة الخليجية».
وفي الخامس من يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارًا بريًا وجويًا؛ إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم إليها ليل 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، قائمة مطالب تضمنت 13 بندًا تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.
وأكّدت قطر في أكثر من مرة أنها مستعدة للحوار وفق مبادئ احترام السيادة، ورفع الحصار قبل بدء أي مفاوضات، إضافة إلى رفض أي إملاءات.
