صرح وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، بأن موقف بلاده من بناء علاقات مع دولة الاحتلال، لن تتم إلا بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
واوضح غندور، في برنامج تلفزيزني على قناة فضائية سودانية، ليل الثلاثاء، أن السودان ملتزم بمبادرة السلام العربية التي أجازتها الجامعة العربية في ستينات القرن الماضي، وتتمثل في الدولتين وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد وزير الخارجيةا لسوداني، أن «موقف الحكومة، هو دعم مواقف الجامعة وقراراتها، وأيضاً قرارات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة».
وتابع، «قيام دولة مستقلة في فلسطين عاصمتها القدس، دون ذلك لن يكون لنا علاقات مع إسرائيل».
وجاءت تصريحات وزير الخارجية السوداني، ردا على الجدلا لذي اثير خلال الأيام السابقة، على خلفية تصريحات أطلقها نائب رئيس الوزراء السوداني وزير الاستثمار مبارك المهدي، تدعو إلى التطبيع مع الاحتلال.
وكان المهدي قال في حديث لقناة «سودانية 24»، الإثنين 21 أغسطس، إنه «لا مانع من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، على اعتبار أن الأمر يحمل في طياته فوائد للمصالح السودانية».
وعلقت الحكومة السودانية على تصريحات الوزير بأنها «موقفا شخصيا» لا يعبر عنها من قريب أو بعيد، ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الإعلام أحمد بلال، قوله «رأي شخصي يخصه وحده ولا يعبر عن الموقف الرسمي للحكومة أو البلاد».
وطالب غندور في حديثه، وزراء الحكومة والمسؤولين بوضع جدار فاصل بين آرائهم الشخصية والحزبية ومسؤولياتهم التنفيذية، حتى لا ينظر لما يعلنوا عنه من آراء باعتبارها موقفا حكوميا.