قال المستشار أحمد سليمان، وزير العدل الأسبق في عهد الدكتور محمد مرسي، إن منظومة العدالة في مصر الآن تعاني من اختلال شديد، مضيفًا: «هي تمر بمرحلة من أسوأ مراحل تاريخها لم تشهد مصر نظيرًا لها من قبل، وهذه له العديد من العوامل سواء بضغوط سلطة الانقلاب او بقبول بعض القضاة بذلك».
وأضاف «سليمان»، في حوار خاص لـ«رصد» – يُنشر غدًا: «اختار الانقلاب عن طريق أدواته قضاة للفصل في قضايا الإرهاب الكثير منهم ليسوا فوق مستوى الشبهات، وهؤلاء القضاة يعرفون جيدا المطلوب منهم ويؤدونه، وخلال الأيام القليلة الماضية تم ضبط رئيس إحدى هذه الدوائر يتقاضى رشوة للحكم في قضية قتل بالسجن المؤبد بدلًا من الإعدام، وبالتالي سيطر عليهم العسكر تماما».
وتابع: «الذي دفع القضاة إلى الوقوف هذا الموقف الذي نال منهم هو أن بعض قضاة دوائر الإرهاب منحرفون وتحوم حولهم الشبهات، بل إن بعضهم كانت له ملفات تحقيق مفتوحة أغلقت قبيل تشكيل دوائر الإرهاب وأسند إلى عدد منهم الفصل في هذه القضايا، وهم في حاجة إلى حماية السلطة حتى لا يتم التنكيل بهم، أو إعادة فتح الملفات التي أغلقت، ومن ثم يؤدون ما يعتقدونه مرضيا للنظام، كما أن التنكيل بشرفاء القضاء المصري من قضاة البيان وقضاة من أجل مصر وغيرهم ممن كانت لهم مواقف لا تروق للنظام دفعت الكثيرين للصمت».