بعث المعتقلون بسجن العقرب، رسالة إلى شبكة «رصد» يبثون فيها آلامهم وانتهاكات إدارة السجن ضدهم وضد ذويهم في الزيارات.
وقال المعتقلون في رسالتهم تحت عنوان «سجن الأموات شبه الأحياء»: «إنذار من الأموات شبه الأحياء في زنازين الموت في سجن شديد الإهانة العقرب إلى العالم أجمع، إلى من لم تمت نخوته ولم تندثر إنسانيته، ومن بقى عنده صحوة ضمير، إلى الأحرار والشرفاء، إليكم هذا البيان … لم يعد يخفى على أحد ما يعانيه أسرى العقرب على مدار ٤ سنوات من حكم العسكر السفاك للدماء المدعوم من قوى الشر والاستعباد والإرهاب الحقيقي في العالم».
وأشار البيان «نحن أسرى لدى هؤلاء المجرمين القتلة من أجل مساومات ومصالح سياسية رخيصة، طفح الكيل وأصبح الوضع لا يحتمل، لقد صار باطن الأرض لنا خير من ظاهرها وأصبح الموت يتخطفنا واحداً تلو الآخر، فالتجويع والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد وغيره من أساليب الموت المحقق … الزيارات الأصل في العقرب أنها ممنوعة بالشهور الطوال وإن سُمح بها فلا تتعدى ٤ دقائق خلف حاجز زجاجي غير آدمي، و هناك من المعتقلين من يمنع من الزيارة حتى الآن بدعوى الأمنيات !! هذا بجانب التفتيش المهين ومنع العلاج وسرقة الطعام أما طعام السجن فكميات لا تكفي طفلاً صغيراً .. فضلاً عن رداءته».
واستطرد: «فالتجويع الممنهج والإنهاك المستمر، ومعاملة تحمل القهر والإذلال والإهانة المتعمدة بتفتيش مهين يتعمد فيه المخبرون وضع أيديهم في أماكن حساسة، فضلاً عن الضرب والتعذيب الوحشي بالتعليق والكهرباء والركل بالأقدام حتى يفقد الوعي والإصابة بالقطع والجروح البالغة».
وتابع المعتقلون في وصف حالهم «نحن نقبع في زنازين مظلمة مصممة لشخص واحد فقط وتتكدس فيها أربعة أشخاص وقد يصل العدد إلى ٧ أو ٨ !! ولا فتحات تهويه أو تريض أو تعرض للشمس منذ أربعة أشهر حتى انتشرت الأمراض.. وزادت حالات الموت.. والوضع الطبي أسوأ ما في السجن فلا كشف ولا علاج. أطباء غلاظ متعنتون يكشفون على المريض بنظرة من بعيد ولا يصرف علاج و لا يحول المريض لمستشفى متخصص ولو على نفقته! البعض منا فقد بصره، والبعض فقد حياته وجميعنا معرض لكل ذلك في أي لحظة !!».
واختتم المعتقلون رسالتهم «ولم يكفهم الإيذاء النفسي والبدني بل تعدوه إلى إيذائنا في ديننا ومقدساتنا، فهذا رئيس المباحث وأعوانه يتعمدون سب الدين لنا بشكل مستفز! ولذا فإننا لن نسكت على ذلك ولن نقبله.. وقد بدأنا إضرابا عن الطعام بدايةً لخطوات أخرى .. نطالب بتطبيق لائحة السجون وفتح الزيارات وإيقاف الانتهاكات خاصةً ما يسمى بزنازين التأديب .. لن نقف مكتوفي الأيدي وسنصعّد حتى يتم تحقيق، فالموت خير لنا من سجن الموت».
ويعاني المعتقلون من انتهاكات جسيمة، وبعث ذويهم باستغاثات بسبب تعرضهم لانتهاكات جسيمة داخل السجن السيئ السمعة، وصفوها بالجريمة.
وبحسب ما ورد في رسالة الاستغاثة، أكد ذووهم أن جريمة كبرى تُرتكب بحق ذويهم من جهاز أمن الدولة ومصلحة السجون بالداخلية، وأكدوا تعرضهم لشتي أنواع التضييق، من منع الزيارة، ومنع التريض والتعرض للشمس بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد، وخاصة لأمراض القلب والسكر والضغط.
وشددوا على تعرضهم للتعذيب على يد ضابط الأمن الوطني العقيد/ أحمد سيف، ورئيس المباحث المقدم/ أحمد أبوالوفا.