وضعت الجزائر قواتها المسلحة الواقعة على حدود شمال مالي في حالة طوارئ بعد إعلان الحركة الوطنية لتحرير أزواد أكبر فصائل حركة تمرد الطوارق في مالي اليوم (استقلال أزواد) شمال البلاد.
وحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة: (النهار الجديد) الجزائرية أكد مصدر أمني جزائري – رداً على إعلان طوارق الأزواد دولتهم المستقلة – "أن الجزائر لا تعتبر إعلان استقلال دولة الأزواد حدثاً ما لم تتم الإجابة عن كثير من الأسئلة والشروط أولها طبيعة العلاقة مع تنظيم القاعدة". وأضاف المصدر "يجب أن نعرف طبيعة هذه الدولة هل هي دولة القاعدة أم
ماذا عليهم أن ينصاعوا للمجتمع الدولي وعليهم الاستجابة لشروط إعلان الدول".
وبالنسبة لمصير القنصل الجزائري وستة من العاملين الذين تم اختطافهم أمس داخل قنصلية جزائرية بشمال مالي، أوضح المصدر: "إن حركة تحرير الأزواد تتحمل مسئولية سلامة الدبلوماسيين الجزائريين؛ لأنها هي التي أعلنت الحرب مع الجيش المالي وما يجري الآن هو من تبعات تحرك الأزواد".
وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد أكبر فصائل حركة تمرد الطوارق في مالي قد أعلنت في وقت سابق اليوم (استقلال أزواد) شمال البلاد.
وقال موسى آغ الطاهر المتحدث بإسم الحركة في تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية الرسمية: "نعلن رسمياً استقلال أزواد اعتباراً من اليوم مؤكداً عزم الحركة على احترام (الحدود مع الدول المحاذية)".
وأدان المتحدث خطف القنصل الجزائري في غاو (شمال شرق) أمس / الخميس / بأيدي وحدة مسلحة إرهابية خلال عملية شديدة العنف.