قال باولو بنيرو- رئيس لجنة التحقيق الدولية حول سوريا والتى قدمت تقريرها إلى مجلس حقوق الانسان أن الوضع الانسانى وحالة حقوق الانسان فى سوريا قد تدهورت إلى درجة لم يعد ممكنا معها وصفها بالكلمات حيث زادت فى العدد الوفيات وسرعة الاحداث وارتكبت القوات الحكومية جرائم دولية ، كما لفت بنيرو إلى أن قوات المعارضة أيضا قامت بإرتكاب جرائم حيث أعدمت جنودا من الجيش النظامى كانت قد أسرتهم لمبادلتهم بأسرى لدى الحكومة .
وأكد باولو بنيرو أن النزاع السورى بات يهدد منطقة الشرق الأوسط ككل كما أنه يصيب أسس سوريا كدولة وشعب ويهدد بإنهيار الدولة تماما.
وأوضح أن لجنته قد جمعت كمية هائلة من الأدلة الخاصة بالإنتهاكات فى سوريا ، مطالبا مجلس حقوق الانسان بإتخاذ الاجراءات بشأن طلبات أهالى الضحايا وهى محاسبة كل المسؤلين عن تلك الانتهاكات والجرائم وسواء كانوا من الحكومة أو المعارضة .
وقال إن النزاع فى سوريا يبدو انه سيستمر حتى إستنزاف قوى أطراف النزاع ، كما أن مد الاطراف بالأسلحة سوف يزيد من أمد النزاع .
و دعا بنيرو إلى دعم مهمة المبعوث الدولى العربى المشترك الاخضر الابراهيمى و لفت إلى أن التوتر الطائفى قد زاد فى سوريا وبخاصة فى اللاذقية وادلب ، مشيرا إلى أن هناك أخبارا تفيد بأن الاقليات من المسيحين والدروز فى سوريا ينظمون جماعات للدفاع الشعبى لشعورهم بالخوف من تداعيات النزاع القائم .