دعا مبارك الفاضل المهدي، وزير الاستثمار السوداني، إلى تطبيع العلاقات بين بلده والاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إنه لا يرى مانعًا في ذلك.
وفي حديث لقناة «سودانية 24» مساء الأحد الماضي، هاجم الوزير الفلسطينيين وزعم أنهم باعوا أراضيهم و«يحفرون» للسودانيين في دول الخليج؛ معتبرًا أنّ أيّ مؤسسة مديرها فلسطيني «يحفر» للسوادنيين العاملين تحت إمرته.
وأضاف أنّ القضية الفلسطينية «أخّرت العالم العربي جدًا»، وبعض الأنظمة العربية استغلتها ذريعة وتاجرت بها.
وأرى الوزير أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من شأنه أن يحقق مصالح السودان، زاعمًا أنه «لا توجد مشكلة في التطبيع، والفلسطينيون طبّعوا مع إسرائيل؛ حتى حركة حماس».
وقال إنّ «الفلسطينيين يتلقون أموالًا ضريبية من إسرائيل، والكهرباء من إسرائيل، كما يجلس الفلسطينيون مع إسرائيل ويتحدثون عن إسرائيل، مع العلم أن لديهم نزاعات؛ لكنهم يجلسون سويا».
ووصف الاحتلال الإسرائيلي بأنه «دولة بها نظام ديمقراطي فيه شفافية وتتم فيها محاكمة المسؤولين وزجهم في السجون».
ونقلت الصحف الإسرائيلية تصريحات الوزير السوداني بالترحيب؛ فوصفتها صحيفة هآرتس بأنها «غير عادية» لمسؤول كبير في الحكومة السودانية التي لا تعترف بـ«إسرائيل» ولا تقيم علاقات دبلوماسية معها.