منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية في 20 يناير من العام الجاري، تضرب الاستقالات الهياكل الإدارية العليا للدولة، ما أحدث أزمات متتالية وإخفاقات دبلوماسية.
وخلال مدة 8 أشهر، هي عمر ترامب في رئاسته، تقدم 13 مسؤولًا باستقالته والتي أتت، غالبا، مسببة بسياسات ترامب تجاه القضايا الداخلية أو الخارجية، وكان أبرزها الاحتجاجات الداخلية في أميركا، والعلاقات الروسية الأميركية، ومواقف ترامب تجاه بعض القضايا ومنها اتفاقية المناخ.
3 من مستشاري ترامب يستقيلون
وقدم الرئيس التنفيذي لشركة «إنتل» للتكنولوجيا، بريان كرزانيتش، والرئيس التنفيذي لشركة أندر أرمور للمنتجات الرياضية كيفن بلانك، مساء الإثنين، استقالتهما من «لجنة المصنعين الأميركيين» التي تقدم النصح للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأعلن كرزانتيش أن سبب استقالت هو الضرر الذي يلحق بالمناخ السياسي، والاستقطاب في المسائل العامة.
وتأتي الاستقالتان عقب ساعات قليلة من استقالة رئيس مجلس إدارة ومدير شركة «ميرك وشركاه» للأدوية، كينيث فريزر.
وأشار فريزر إلى أن استقالته جاءت احتجاجا على «التعصب والتطرف» في أعقاب أحداث العنف التي شهدتها مؤخرا ولاية فرجينيا.
وقال في بيان نشره على حساب الشركة بموقع «تويتر»: «قوة بلادنا تنبع من تنوعها، والمساهمات التي قدمها رجال ونساء من مختلف الأديان، والأعراق، والميول الجنسية، والمعتقدات السياسية. على القادة الأميركيين أن يكرّموا قيمنا الأساسية عن طريق رفضهم الواضح تعابير الكراهية والتعصب والجماعات التي تدعي تفوقها، والذي هو بالضد من المثل الأميركية العليا في أن كل الناس خلقوا متساوين».
أول استقالات جماعية
وبدأت الاستقالات في عهد ترامب سريعا عقب تنصيبه، كرئيس للوللايات المتحدة الأميركية، وصفتها صحيفة «الواشنطن بوست» كأكبر خطوة من الاستقالات تقدم دفعه واحدة في أحد المؤسسات السيادية في الولايات المتحدة.
وتقدم خلالها باتريك كينيدي، وكيل وزارة الخارجية باستقالته احتجاجا على تنصيب ترامب، إضافة لأربعة مسؤولين آخرين في وزارة الخارجية هم: «جويس آن بر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإدارية، وميشيل بوند، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، وأوبر سميث مدير حكومة السفراء، وجويس أناني، مدير مكتب البعثات الأجنبية».
استقالة مستشار ترامب للأمن القومي بسبب روسيا
وفي 14 فبراير الماضي، وقبل مرور شهر واحد على تنصيب ترامب، تقدم مايك فلين مستشار الأمن القومي باستقالته.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن استقالة فلين جاءت على خلفية قضية اتصالاته بالسفير الروسي في واشنطن خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وفي رسالة الاستقالة أقر فلين بأنه وقبل تولي ترامب مقاليد السلطة «قمت عن غير قصد باطلاع نائب الرئيس المنتخب وأشخاص آخرين على معلومات مجتزأة تتعلق باتصالاتي الهاتفية مع السفير الروسي».
القائم بأعمال السفير الأميركي لدى الصين
استقالة المتحدث باسم ترامب
وأعلن شون سبايسر المتحدث باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، 21 يوليو، استقالته بعد ستة أشهر فقط في البيت الأبيض.
وقدم سبايسر استقالته احتجاجا بعدما عين ترامب مديرا جديدا للاعلام هو أنطوني سكاراموتشي متجاهلا اعتراضات الأمين العام للبيت الأبيض راينس بريبوس.
وكتب سبايسر على تويتر بعيد الظهر أن «خدمة الرئيس دونالد ترامب كانت شرفا وامتيازا.. سأواصل مهمتي حتى نهاية أغسطس».
استقالة عضو فريق ترامب القانوني
وبالتزامن مع تقديم سبايسر استقالته، أعلن مارك كورالو، المسؤول عن التنسيق الإعلامي للفريق القانوني للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استقالته من منصبه.
وأتت الاستقالة في الوقت الذي يجري مكتب التحقيقات الفدرالي في قضية اتهام ترامب بالتواطؤ مع روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016، ولم يعط كورالو أي أسباب لقراره.
مدير إعلام ه يستقيل بعد 10 أيام على تعيينه
وذكرت وسائل الإعلام الأميركية، في 31 يوليو، استقالة المدير الجديد للإعلام في البيت الأبيض أنطوني سكاراموتشي الذي عيّنه الرئيس دونالد ترامب قبلها بحوالي 10 أيام فقط.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن سكاراموتشي أُرغم على الاستقالة بناءً على طلب كبير موظفي البيت الأبيض الجديد جون كيلي الذي أدى القسم في وقت سابق الإثنين.