بالتزامن مع انطلاق موسم الحج، عاودت السوق السوداء للريال السعودي فى الظهور مرة أخرى، حيث سجل سعر الريال الواحد نحو 5 جنيهات، مقابل 4.73 جنيه في البنوك.
وقال عضو شعبة الصرافة، أحمد نيازي، لـ«رصد»، إن الإقبال الزائد على الريال السعودي دفع السوق السوداء للنشاط مرة أخرى، مشيرا إلى أهم أسباب زيادة الإقبال هي: أولا، موسم الحج، ثانيا، تراجع البنوك في تلبية احتياجات العملاء من الحجاج لعدم توافر الريال بالشكل المطلوب، ما أدى إلى تجاوزه لمستوى الـ 5 جنيهات ببعض الأماكن مع توقعات باستمرار الارتفاع خلال الأيام القليلة القادمة.
وكانت السوق السوداء شهدت ركودا خلال الأشهر الماضية، عقب إحكام البنك المركزي قبضته على نشاطها، القرار الذي سبق قرار تعويم الجنيه نوفمبر الماضي، مما أدى خضوع سعر العملة لآليات العرض والطلب في السوق.
وأتاحت البنوك الحكومية الريال السعودي للحجاج المصريين بواقع 3 آلاف ريال لكل حاج بموجب تذكرة الطيران وتأشيرة السفر، ودون التقيد بكون الحاج عميلا للبنك.
وأضاف نيازي بتصريحاته لـ«رصد»، أن 3 بنوك فقط أتاحت نحو 750 مليون ريال سعودي للحج بالكامل سواء للشركات أو الحجاج، ولكن من الواضح أنها لم تغط طلبات العملاء الحجاج، مما اضطرهم للجوء للسوق السوداء والبحث عن الريال خارج القطاع المصرفي، مما أعاد النشاط مره أخرى.
وكانت أخبار تم تداولها بعجز القطاع المصرفي عن توفير المبالغ المطلوبة من الريال السعودي للحجاج، الأمر الذي أدى إلى عودة المضاربة في السوق السوداء على الريال السعودي، واتجاه الحجاج للشراء للإيفاء بالتزاماتهم خلال فترة الحج بالكامل.
ولطلب الريال من البنوك، يجب أن يتم تقديم تأشيرة السفر وحجز الطيران دون التقيد بكون الحاج عميلا لهذه البنوك.