يعد الدكتور علاء صادق من أهم الناقدين الرياضيين في مصر والوطن العربي، حيث بدء مشواره الرياضي من خلال تقديمه للفقرة الرياضية في النشرات الإخبارية، وبعد ثورة 25 يناير لمع نجمه سياسيا فأصبح من المع المحليين السياسيين ومهاجم شرس لكل من يحاول أن يهاجم الثورة أو مسيرة التحول الديمقراطي في مصر، وبالرغم من ذلك فهو يتسم بالثبات الانفعالي والروح المرحة التي تجعل من يخاطبها يحترمها ويستمع لها بكل تركيز.. ولكي نتقرب منه أكثر كان لشبكة "رصد" الإخبارية هذا الحوار معه؛ للتعرف على آرائه الرياضية والسياسية وسبب اختلافه الدائم مع اتحاد الكرة و إدارات النوادي، ورده على الشائعات التي تنال منه يوميا.
ما سبب انحيازك الدائم للرئيس محمد مرسي؟ وما هو ردك على من يتهمونك بالسعي وراء مصلحتك الشخصية؟
أولا أنا منحاز للشرعية فالدكتور مرسي انتخبه الشعب كأول رئيس منتخب في تاريخ مصر ، وانحيازي له هو انحياز للشعب ، ثانيا فمنذ تولى الرئيس مرسي المسئولية ومعظم قراراته صائبة بفضل الله ويكفي أنه قضى على أسطورة حكم العسكر بعد 60 سنة ، و لكنى وقفت ضده وانتقدته بشدة في موضوع مباراة السوبر التي سمح بها و كنت أتمنى ألا يسمح بها ، ثالثا فلو أنني أبحث عن مصلحة أو منصب فأين هي؟ فأنا طيلة حياتي لم أنظر إلى منصب و لو كان الأمر كذلك لأصبحت وزيرا من زمان ، ومن أصحاب المليارات، كما أن سبب حب الناس لي هو عدم نظرتي لتلك الأمور الزائلة.
ما هو السر وراء هجومك علي المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
في الحقيقة لم أتوجه إلى نقده إلا بعد أن أعلن عن وقوفه على مسافة واحدة بين كلا من مرشحي الرئاسة خلال جولة الإعادة بين الفريق أحمد شفيق فلول النظام السابق ،والدكتور محمد مرسي لمجرد أن مرسى مرشح الإخوان المسلمين، طالبا من أنصاره الحياد رغم أن ذلك الأمر ضد الثورة مائة في المائة والذي رأيته غير مقبول فانتقدته بعنف.
وأضاف "صادق" أن هناك بعض المواقف الذي أشاد فيها بصباحي، بل وصل الأمر في أوقات أخر إلى الدفاع عنه وذلك عندما اتهمه البعض بمطالبة المستثمرين الأمريكيين بعدم المجيء إلى مصر والاستثمار فيها.
هل تم ترشيحك لأي منصب في حكومة قنديل كما يدعي البعض؟
لم يتواصل معي أحد إطلاقا ولم أترشح من قبل دكتور هشام قنديل لأي منصب ، كما لم تكن هناك بيننا معرفة من الأساس، ومن أشاع خبر مقابلتي لدكتور "قنديل" سواء بصفة رسمية أو ودية ،أو ترشيحي لمنصب ما فهو كاذب بالثلث .
ما رأيك في أداء حكومة قنديل؟
لا يزال الوقت مبكرا جدا للحكم على حكومة هشام قنديل وهي عمرها شهر واحد وإن كان هناك بعض الأخطاء وأيضا بعض الإيجابيات، ولكن نحن في انتظار 6 أشهر علي الأقل حتى تظهر النتائج واضحة، و يكون الحكم عادلا .
وكيف تري مستقبل الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة في عهد مرسي؟
الرياضة في عهد مرسي مثلها مثل عهد مبارك و السادات و عبد الناصر ستبقي متخلفة لأن مرسي مثله مثل من سبقه في عدم اهتمامه بالرياضة وعدم فهمة لهها، كما أن محمد مرسي يمتلك مشكلة كبيرة و خطيرة فكل اتجاهاته اجتماعية و سياسية و اقتصادية و أمنية و دينية دون النظر إلى المسائلة الرياضية و لذلك لا أرى خيرا في الرياضة بمصر في عهد مرسي .
ما رأيك في الإعلام الرياضي بصفة عامة وأداء المدعيين أمثال أحمد شوبير ويونس وشلبي ؟
الإعلام الرياضي إعلام فاسد مائة في المائة، ومعظم القائمين عليه من الجهلاء و المتعصبين و الأرزقية ، والذين يمكن شرائهم بوجبة طعام أو برنامج تلفزيوني، فالإعلام الرياضي هو العنصر الأقذر علي الإطلاق في الرياضة المصرية وسيء للغاية.
وبخصوص أداء الإعلاميين فلا أفضل ذكر أسماء علي الإطلاق ، كما لا أميل مطلقا إلى وصف مذيع أو الحديث عنه بطريقة معينة لأني لم أكون الحاكم بأمرهم لتقيمهم .
كيف ترى التغطية الإعلامية لمقدمي البرامج الرياضية لحادث بورسعيد ؟
هذه المسائلة اتسمت بالغرض والمرض فكل معلق غطى الأحداث وفقا لغرضه فمن كان يريد استمرار الدوري كان يخفف من عواقب الحادث ،و هناك من كان منحاز للمصري و العكس، فالتغطية كانت مرتبطة بالأهواء و الأغراض الملوثة مائة في المائة ، وقلة نادرة هي التي غطت الحادث بموضوعية كانت قلة نادرة تغطية .
البعض يري أن شباب الألتراس مجموعة من البلطجية و خارجيين عن القانون إلا أنت دائم الدفاع عنهم ؟
الالتراس مجموعة محترمة و منظمة جدا و تؤمن بالعمل الجماعي فمنذ إنشائها و بكل أسف قمعها النظام السابق فوقفوا ضده و ساهموا في إسقاطه مع الداخلية أثناء ثورة يناير، لذلك أصبح بينه و بين الداخلية ثار، فوزارة الداخلية تتعمد قمعهم مجددا حتي بعد الثورة و استغلت وقوف المجلس العسكري معها ضد الالتراس وواجهوهم و ضربوهم بعنف في واقعة مباراة كيما أسوان، كما كانت الطامة الكبرى بوقوع مذبحة بورسعيد، تلك الجريمة الغير الإنسانية التي ساهمت فيها وزارة الداخلية واستشهد على أثرها 74 بريء من جمهور الالتراس.
وتابع "صادق" قائلا " يحق لجمهور الالتراس بعد تلك المذبحة الانتفاضة لحقه ، وان يقف وأن كانت وقفات غير سلمية ،وأن يكون له بعض ردود الأفعال الغاضبة لان 74 من أبنائه استشهدوا غدرا فالمؤامرة كانت دنيئة بين وزارة الداخلية و جمهور المصري .
من وجه نظرك ما هي أكثر التيارات خطرا على مستقبل الديمقراطية في مصر ؟
أخشى علي مصر من فلول النظام البائد الذين يحاولوا إشاعة الفوضى في مصر و إسقاط النظام والشعب و الثورة و "مرسي" بجانب الحكومة و المؤسسات ،فهم يملكون من المال أكثر مما نتخيل و لديهم أبواق رهيبة من الإعلام سواء فضائيات أو صحف أو مواقع هؤلاء هم من أخشى منهم علي مصر .
ما سبب خلافك مع كابتن إبراهيم حسن لدرجة أنك ذكرته "بقذافي" الكرة المصرية و في بعض الأحيان شبهته بالوباء ؟
لا يوجد بيني و بين الكابتن إبراهيم حسن أي خلاف علي الإطلاق، فإبراهيم حسن للاعب فذ وعندما كان لعبا فذ كان كثير الأخطاء سلوكيا و كنت انتقده عندما يخطأ و أشيد به عندما يجيد ، ولكن بعد تحوله للعمل الإداري أصبحت أخطاؤه أكثر من إيجابيته، وبكل أسف تأتي معظم قراراته و تصرفاته مليئة بالأخطاء ، وربما لا أجد له أي ايجابيات سوي حماسته و قدرته على رفع معنويات اللاعبين .
هل المواجهات الدائمة بينك و بين اتحاد الكرة المصرية و إدارات النوادي الكبرى وخصوصا الأهلي كانت السبب في ابتعادك عن الشاشات الرياضية ؟
طيلة حياتي وأنا ضد الخطأ، فإدارة النادي الأهلي في عصر حسن حمدي مليئة بالأخطاء ،وعندها مشاكل كثيرة جدا ، وأمور خاطئة فوق الوصف فلذلك أنا ضدها باستمرار، أما عن إدارة اتحاد الكرة في عهد سمير زاهر و في اللجنة المؤقتة و بعد ذلك مع هاني ريدة عبارة بؤرة فساد و لابد و أن أكون ضده .
أما استبعادي فهم من الممكن أن يكون لهم دور و دور رئيسي في إبعادي عن الشاشات .
ما رأيك في موقف النادي الأهلي تجاه أبو تريكة و موقفه تجاه جماهيره ؟
موقف إدارة النادي الأهلي مخزي وعار علي النادي، خصوصا بعد أن تم أخذ قرار بعدم التعامل مع اللجنة المؤقتة ، ورجعوا وغيروا موقفهم وقرروا خوضهم مباراة السوبر من أجل الإعلانات والرعاة الرسميين للمباريات.
أما عن موقف أبو تريكة فهو موقف أصيل من الدرجة الأولى موقف يعكس سلوكياتة و أخلاقة و مبادئه، وصحيح هو تعرض لعقوبات لكن هذه العقوبات بيدفع بها ثمن أخلاقة ووقوفه مع الثورة و محمد مرسي وجماهيره وعدم خضوعه لضغوط النادي ، و بكل تأكيد استطاع أن يكسب بذلك أرضية شعبية أكثر أمام خسارة الأموال وما خسره من رصيده الرياضي والإعلامي لان للأسف الفئة المتحدثة أقذر بكثير من الفئة الصامتة.