كشف هشام عرفات، وزير النقل، عن تعاقد الهيئة العامة للطرق (التابعة لوزارته) مع الشركة الوطنية لإنشاء الطرق وتنميتها وإدارتها (التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع)، لإدارة طريق «شبرا-بنها» الجديد وتشغيله وتحصيل رسومه بعد انتهاء تنفيذه في الأشهر القليلة المقبلة.
جاء هذا على هامش جولة تفقدية له للطريق الجديد اليوم الثلاثاء برفقة أعضاء لجنة النقل بمجلس النواب.
وأضاف وزير النقل أنّ جهاز الخدمة الوطنية سيدير الطريق الجديد مقابل حصوله على 60% من إيرادات الرسوم والإعلانات عليه، مع منح هيئة الطرق 40% من الإيرادات، وفقًا للعقد المبرم بين الطرفين.
وتابع أنّ الجيش أثبت نجاحه في إدارة الطرق وتشغيلها واستثمارها بما يضاعف من حصيلة إيراداتها، كما هو الحال مع طرق «القاهرة-الإسكندرية» الصحراوي و«العلمين-وادي النطرون» و«القاهرة-العين السخنة».
وقال الوزير إنّ الطريق الجديد سيعمل على خدمة قطاع النقل البري ويخفف العبء على طريق «شبرا-بنها» الزراعي، الذي تصل نسبة النقل الثقيل عليه إلى 60%، ويمر منه نحو 160 ألف سيارة يوميًا؛ ما نتج عنه مستوى خدمة متدنٍ للغاية، واستغراق وقت أطول في الوصول.
وقال هشام عرفات إنّ الطريق الحالي غير قابل للتوسعة أو التطوير لبناء المساكن على جانبيه طيلة الأربعين عامًا الماضية؛ ولذا لجأت وزارته إلى إنشاء الطريق الجديد الذي يربط «الدائري» بـ«الإقليمي»، بما يساهم في تخفيض كميات البنزين والسولار، وتوفير وقت الرحلات؛ على أن يبدأ العمل به تجريبيًا قبل حلول عيد الأضحى المقبل.
طرق الموت
ومنذ يونيو 2014 وتوسّع نطاق اقتصاد المؤسسة العسكرية حتى وصل إلى إنشاء الطرق وصيانتها وإحصائيات حوادث الطرق وعداد الموتى في تصاعد مستمر؛ ولا يمر أسبوع إلا وتطالعنا الصحف والمواقع الإخبارية بسقوط ضحايا ومصابين إثر حادث تصادم أو انقلاب سيارة على طريق الجيش الصحراوي الشرقي، الرابط بين القاهرة ومحافظات الوجه القلبي.
ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمي في 2016، جاءت مصر ضمن أسوأ عشر دول في العالم في ارتفاع معدلات حوادث الطرق التي تؤدي إلى الوفاة.
وذكر التقرير أن عدد ضحايا الحوادث في 2015 في مصر بلغ 25 ألفًا و500 شخص بين قتيل ومصاب، إضافة إلى أكثر من 30 مليار جنيه خسائر مادية.
تجاوز المعدلات العالمية
ويتراوح المعدل العالمي لقتلى حوادث الطرق لكل عشرة آلاف مركبة ما بين عشرة أفراد و12، لكنه يصل في مصر إلى 25 ضحية؛ أي ضعف المعدل العالمي.
وأيضًا يبلغ عدد قتلى حوادث الطرق لكل مائة كيلومتر في مصر 131 قتيلًا، في حين أن المعدل العالمي يتراوح ما بين أربعة قتلى و20؛ أي إنّ المعدل في مصر يزيد على 30 ضعف المعدل العالمي.
ويوضح مؤشر قسوة الحادثة أن مصر فيها 22 قتيلًا لكل مائة مصاب، في حين أن المعدل العالمي ثلاثة قتلى لكل ماشة مصاب.
