قامت رصد بجولة في محال تجارة التجزئة وتجمعات بيع السلع الغذائية، حيث رصدت من خلالها إحجام الأفراد عن شراء السلع غير الأساسية والتي تخطت أسعارها الضعف بعد موجات الغلاء الأخيرة، في مقابل استمرار الطلب على السلع الغذائية الأساسية على الرغم من ارتفاع سعرها المتواصل، وفقا لتجار.
ووفقا لأحد مسؤولي البيع بإحدى فروع سلسله تجارة تجزئة، أحمد السيد، لـ«رصد»، فإن الفترة الماضية، شهدت تكثيفًا في العروض المقدمة في الفرع على العديد من المنتجات والسلع بسبب بوارها وعدم بيعها لتخطي أسعارها الضعف بأكثر من النصف، ولتشجيع المستهلكين على شرائها قبل مدة انتهاء صلاحيتها.
وأضاف أن أسعار كل السلع زادت بلا استثناء، وتراوحت الزيادات ما بين 25 % – 150 % على حسب المنتج أو السلعة المباعة.
وسجل معدل التضخم في مصر مع نهاية العام المالي الماضي 2016-2017، نحو 31%، ليرتفع بنحو 20% خلال عام واحد، بسبب مواصلة أسعار السلع في الارتفاع مقابل تراجع القوى الشرائية للأفراد.
وفي نفس السياق، قال صاحب أحد محال التجزئة بمنطقة وسط البلد، سامح محمد، إن الاستهلاك تراجع بشكل ملحوظ على عدة سلع، مشيرا إلى أنه قلل طلبه من متخصصين التوزيع الخاص بتلك السلع.
وأشار لـ«رصد»، أن الفترة القادمة من المرتقب أن تشهد ارتفاعا أكبر للأسعار بنحو يصل لـ 20 %، لأنها فترة موسمية مع اقتراب العيد وموسم المدارس، وهي من أكثر الفترات التي يتزايد استهلاك الأفراد خلالها.
ورفعت الحكومة الحالية في مصر مؤخرا، أسعار الوقود للمرة الثانية في فترة زمنية قصيرة، حيث قفزت الأسعار على آثارها بنحو 30% في المتوسط.
وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كشف في نهاية 2016، ارتفاع نسبة الفقراء (السكان تحت خط الفقر) على مستوى إجمالي الجمهورية في الفترة من 1999/2000 حتى 2015، من 16.7% عام 1999/2000 إلى 21.6% عام 2008/2009 إلى 25.2% عام 2010/2011 ثم 27.8% عام 2015.
وصدر التقرير بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر (تحت شعار اليوم العالمي لمكافحة الفقرالمدقع)، والذي يحتفل به يوم 17 أكتوبر من كل عام.
وأضاف التقرير أن الفترة من 1999/2000 حتى 2008/2009 شهدت زيادة في نسبة الفقر المدقع وانخفضت هذه النسبة فى عام 2010/2011 ، واستمرت فى الانخفاض فى عام 2012/2013، و لكن عاودت الارتفاع في عام 2015 لتصل إلى 5.3%من السكان ويرجع ذلك الى ارتفاع اسعار السلع الغذائية.
وأشار التقرير إلى أن 56.7 % من ريف الوجه القبلي فقراء ولا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، مقابل 19،7 % بريف الوجه البحرى.
وأوضح أن 15 % من سكان المحافظات الحضرية فقراء، لافتا إلى أن أعلى مستويات الفقراء تستحوذ عليها محافظتا أسيوط وسوهاج بنسبة 66 %، ثم محافظة قنا بنسبة 58 %، وبين أن محافظة القاهرة يصل نسبة الفقراء بها نحو 18 % فى حين تمثل محافظة بورسعيد أقل المحافظات في نسبة الفقراء والتي تبلغ 6،7 % يليها محافظة الاسكندرية بنسبة 11،6 %.