شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هكذا حاول الحكام العرب سرقة انتصار الشعب الفلسطيني وخلق زعامات وهمية

حاول بعض الزعماء العرب خلق بطولات زائفة، بالحديث عن دورهم في فتح المسجد الأقصى، وسرقة الفضل في الانتصار من الشعب الفلسطيني.

وكان أبرز هؤلاء الحكام هم الملك سلمان ملك السعودية، والملك عبدالله ملك الأردن، حيث تحدث كل منهم عن دورة في إعادة فتح المسجد الأقصى.

السعودية

زعمت السلطات السعودية أن اتصالات الملك هي ما أفضت إلى ما أسمته «إلغاء القيود» على الدخول للمسجد الأقصى، متجاهلة الحديث عن أي دور للشعب الفلسطيني، وأصدر بيان عن الديوان الملكي السعودي جرى فيه الكشف عن دور لعبه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز. وجاء في البيان أن الملك سلمان «أجرى خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم، كما أجرت حكومة المملكة اتصالات بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد».

وأكد البيان أن تلك الجهود «تكللت – ولله الحمد – بالنجاح اليوم (الخميس)، وبالشكل الذي يُسهم ـ إن شاء الله ـ في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم»، مؤكدة «حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهم فيه بكل يسر واطمئنان» مع تشديد العاهل السعودي على «وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام منذ اليوم».

الملك عبدالله

فور فتح المسجد الأقصى خرج رجال نظام الملك عبدالله للحديث عن دورة وجهودة في إعادة فتح المسجد الأقصى.

وانطلقت الإشادات في وسائل الإعلام الأردنية والعربية، باتصالات الملك عبدالله واجهودة، في إعادة فتح المسجد.

صفقة الأردن

فُسِّر التراجع الإسرائيلي لأسباب عدة، غير أنّ بعض وسائل إعلام ربطت بين ذلك وبين حادث قتل الأردنيين على يد حارس أمن إسرائيلي.

ورغم نفي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وتأكيده عدم وجود أي صفقات أو تفاوض حول حادثة السفارة الإسرائيلية، إلا أن خبراء ومحللين أكدوا أن الارتباط قوي.

صحيفة “فاينانشيال تايمز” تحدثت عن أن إسرائيل تزيل الأبواب الإلكترونية من الأقصى بعد صفقة مع الأردن.

الصحيفة قالت إن قرار إزالة البوابات الإلكترونية جاء عقب ساعات من توصل إسرائيل والأردن إلى اتفاق لنزع فتيل التوترات الدبلوماسية بينهما، عقب وقوع حادث إطلاق نار فى مجمع سكنى يقطنه دبلوماسيون إسرائيليون فى عمان أدى إلى مقتل مواطنين أردنيين على يد حارس السفارة الإسرائيلى الذى احتجزته الأردن ومنعته من مغادرة البلاد.

وأضافت أن الأزمة الدبلوماسية بين الأردن وإسرائيل كانت امتدادًا للتوترات في القدس والتي أحدثها قرار إسرائيل بوضع بوابات إلكترونية على مداخل الحرم القدسي بعد قتل شرطيين إسرائيليين قرب تلك المنطقة.

عباس أبومازن

على جانب آخر خرج الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ليظهر نفسه قائد وزعيم المعركة النضالية، فزعم أن التهديد الذي أطلقه بوقف التنسيق الأمني هو ما دفع الاحتلال إلى إلغاء إجراءاته وانتهاكاته في الأقصى، حيث زعم أبو مازن أن اتصالات مكثفة أجريت مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ومع ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، والعاهل المغربي، الملك محمد السادس، والرئيس عبد الفتاح السيسي، ومُباشرة الأمور معهم بالتفصيل، فضلًا عن متابعة الأوضاع مع الجامعة العربية والقمة الإسلامية والأمم المتحدة، وتكللت كل هذه الجهود بإزالة إسرائيل لأجهزتها في المسجد الأقصى.

وأشاد أبو مازن في مستهل اجتماع للقيادة عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، بجهود الملك السعودي في إعادة الأمور إلى نصابها في المسجد الأقصى.

محاولة سرقة انتصار الشعب الفلسطيني

ومن جانبه قال أسامة رشدي القيادي بحزب البناء والتنمية، أن بعض الحكام العرب يريدون خلق بطولة زائفة، وأن الشعب الفلسطيني وحدة، وصمودة في وجه الاحتلال الصهيوني هو من له الفضل في فتح المسجد الأقصى.

وأشار رشدي في تصريح خاص لرصد، أن قضية الإفراج عن الحارس الإسرائيلي في سفارة إسرائيل بالأردن قد يكون له علاقة ودور في القضية.

وأوضح رشدي أن ما يتعلق بالتصريحات السعودية عن أن تدخل الملك سلمان هو ما أدى إلي إعادة فتح المسجد الأقصى، يثير التساؤلات والشكوك حول ما وصلت إليه العلاقات السعودية الإسرائيلية من تطبيع، وهل وصلت إلي هذا الحد ما يسمح لها بالتأثير على إسرائيل، وإعادة فتح المسجد الأقصى.

واختتم رشدي تصريحاته أنه في النهاية يبقى صمود الشعب الفلسطيني وحدة في وجه الاحتلال هو من له الفضل في إعادة فتح المسجد الأقصى، وهم من لهم الحق في الاحتفال بانتصارهم، وليس الحكام العرب بمحاولة خلق بطولات زائفة.

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023