جاءت تصريحات الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، عن عدد السفن التي عبرت القناة، منذ 61 عامًا، وحتى الآن، استمرارًا لتصريحاته المثيرة للسخرية، في ظل استحالة عبور هذا العدد من السفن خلال هذه الفترة.
فتحت «عنوان مليار سفينة عبرت قناة السويس بحمولة 24 مليار طن بـ105 مليارات دولار»، جاءت تصريحات الفريق مهاب مميش، لتثير موجة من الجدل، الأمر الذي دفع بعض الصحف المحسوبة على النظام بحذف الخبر، فيما قامت صحف أخرى بإجراء تعديلات عليه.
وبإجراءات حسابية، اكتشف النشطاء استحالة تصريحات الفريق مهاب مميش، حيث علّق الناشط والحقوقي إسلام لطفي قائلا: «مليار سفينة خلال ٦١ سنة.. يعني أكثر من ١٦ مليونا و٣٩٠ ألف حاوية وناقلة في كل عام.. يعني حوالي ٤٥ ألف سفينة كل يوم.. بمتوسط ٣١ سفينة في الدقيقة الواحدة.. وده معدل سيولة مرورية أعلى من معدل السيولة المرورية في إشارة شارع البطل أحمد عبدالعزيز مع شارع جامعة الدول العربية!». ثم علّق «براحتك يا عم مميش، ماحدش هايعد وراك».
ولم تكن تصريحات مهاب مميش حول قناة السويس هي الأولى من نوعها، فقد سبقها الكثير من التصريحات المثيرة للجدل والسخرية.
وفيما يلي أبرز تصريحات مهاب مميش المثيرة السخرية:
100 مليار دولار أرباح القناة
قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس في مؤتمر صحفي، إنه من المتوقع تحقيق عائد يتجاوز 100 مليار دولار سنويًا كعوائد من المجرى الملاحي للقناة والاستثمارات المختلفة التي سوف يتم تدشينها بمحور القناة عقب الانتهاء من تأسيس بنية تحتية كاملة لخدمة تلك المشروعات الكبرى.
وأثارت هذا التصريح موجة من السخرية بسبب انخفاض إيرادات القناة في العام الذي تلي افتتاح قناة السويس، واستمر هذا الانخفاض حتى الآن، في ظل تراجع حالة التجارة العالمية.
ارتفاع إيرادات قناة السويس
قال الفريق مهاب مميش، إن الإيرادات هذا العام للهيئة ارتفعت إلى 80 مليار جنيه بمتوسط 7 مليارات جنيه شهريا سوف تدخل خزينة الدولة مباشرة مقارنة بالعام الماضي، والذي بلغت فيه الإيرادات 49 مليار جنيه.
تصريحات مهاب مميش رغم صدقها إلا أنها تحمل مغالطة كبرى، حيث إن قيمة الجنيه في وقتها كانت تساوي أعلى من ضعف قيمة الجنيه وقت التصريح، وأن بحساب إيرادات قناة السويس بالدولار، فإن الإيرادات قد انخفضت ولم ترتفع.
قناة السويس قضت على حلم إسرائيل
قال الفريق مهاب مميش، إنه من الصعب قيام إسرائيل بإنشاء قناة ملاحية تنافس قناة السويس، حيث ستضطر السفن لقطع 500كم حال المرور منها بالمقارنة مع قناة السويس، كما أن نقل البضائع من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط من خلال قناة إسرائيلية يتطلب إنشاء خط للسكك الحديدية ما يرفع من تكلفة الشحن والتفريغ للبضائع المارة بها.
وأضاف مميش، أن تنافسية قناة السويس زادت بعد إنشاء القناة الجانبية الجديدة في مقابل الممرات الملاحية البديلة، حيث اختصرت القناة الجديدة 11 ساعة من زمن المرور قبل شقها.
تصريحات مهاب مميش غير حقيقية، فبعد توقيع السيسي على اتفاقية نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وبعد تحول ممر تيران لممر دولي، أعلنت ” إسرائيل” مؤخرًا بدء العمل في قناة بن غوريون القناة البديلة لقناة السويس.
وذكرت تقارير عبرية أن السلطات «الإسرائيلية» تخطط لإنشاء قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.
وأوضح مهندسون «إسرائيليون» أنه بإنشاء قناة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط تصبح منافسة لقناة السويس، حيث إن المسافة بين إيلات والبحر المتوسط ليست بعيدة، وتشبه تمامًا المسافة التي أخذتها قناة السويس لوصل البحر الأحمر مع البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب صحيفة القدس العربي، ستقوم «إسرائيل» إذا شقت القناة من إيلات على البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، بخفض المسافة التي تجتازها السفن في قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط.