كشف تقرير مبدئي أعدته لجنة التعليم و البحث العلمي بمجلس الشورى اليوم برئاسة محمد خشبه عن تسرب الطلاب من معاهد التعليم الأزهري ، وعدم وجود هدف لطلاب المرحلتين الإعدادية و الثانوية مع ضعف مستواهم في مواد القرآن الكريم و الرياضيات و اللغة الانجليزية فضلا عن تفريغ المناهج من محتواها الأزهري بالإضافة إلى سوء طباعة الكتب الدراسية و خاصة المصحف الشريف و الكتب الشرعية.
وأكدت اللجنة في توصياتها على ضرورة قصر التعاقد أو تعيين المعلم المساعد على من يجتاز اختبار الكادر، ولا يرقى المعلم إلى الوظيفة الأعلى إلا لمن يجتاز العديد من الدورات التدريبية التي يستفيد بما يدرس فيها من علوم تخصصية، وعلوم تربوية.
كما أوصت اللجنة في تقريرها المبدئي بضرورة قصر التعيينات على ذوى المؤهلات العليا خاصة خريجي كليات التربية ، وفتح الباب لغير المؤهلين تربويا للالتحاق بما يسمى "التأهيل التربوي" للوقوف على المناهج التربوية.
كما أكدت اللجنة في تقريرها أهمية توفير الإمكانيات المالية المخصصة لقطاع المعاهد الأزهرية للقيام بالتدريب الفني للمعلمين في جميع تخصصاتهم الشرعية و العربية و الثقافية و التربوية عن طريق مستشاري المواد التعليمية و السادة الموجهين للارتقاء بالأداء التعليمي لما يقرب من خمسة وستين ومائة ألف معلم مقيدين بالمعاهد الأزهرية.. حيث بلغت ميزانية تدريب المعلمين في العام الماضي 160ألف جنيه و هو مبلغ لا يفي بالغرض ولا يحقق النهوض بالعملية التعليمية .
وطالب التقرير بالعودة إلى مناهج التراث للعلوم الشرعية و العربية بالمعاهد الأزهرية ، وتعميم شعبة العلوم الإسلامية الأدبية في جميع المناطق الأزهرية التي تتوفر بها الإمكانيات المطلوبة و الروافد المغذية لها ، فضلا عن تكثيف الدورات التدريبية للكوادر العاملة بهذه الشعبة و غيرها .
كما نوهت بضرورة الاهتمام بحفظ القرآن الكريم، و تعليم أحكام تجويده، وكافة العلوم الشرعية و العربية ، لأنها أساس مناهج الأزهر، والقاعدة الأساسية في عالميته مع استحداث إدارة عامة مختصة بنظم جودة التعليم تحت مسمى " المكتب التنفيذي لمركز ضمان الجودة والتدريب" بالإضافة إلى دعم رسالة المكتب الفني بقطاع المعاهد الأزهرية الذي تم استحداثه بالقطاع في الآونة الأخيرة و ذلك بالخبرات المؤهلة التي يناط بها أعمال المتابعة و إعداد التقارير الخاصة بمسيرة التعليم بالمعاهد الأزهرية.
