قال نقيب الصحفيين الأردنيين «راكان السعايدة» إنّ كل الحيثيات الرسمية بشأن حادثة السفارة تقول إنّ «هناك مشاجرة لشخصين يقومان بأعمال نجارة في عمارة تابعة للسفارة الإسرائيلية أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين، بينهم إسرائيلي»، مضيفًا أنّ أسباب المشاجرة مجهولة؛ سواء أكانت ناتجة عن استفزازات بشأن انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى أو غير ذلك.
وقال راكان، في تصريح لـ«رصد»، إنّ «الشعب الأردني لا يقبل بوجود سفارة الكيان الإسرائيلي في بلاده، ولا يدعم أيّ شكل من أشكال التطبيع، كما إنّه صاحب موقف واضح ضد إسرائيل؛ فالسفارة جسم غريب في الأردن وكثيرًا ما كانت التوجهات الرسمية نحو إسرائيل مخالفة لرؤية الشعب نحو الإسرائيليين».
وبسؤاله عن فرضية تورّط مسلحين غاضبين من انتهاكات قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في حادثة اليوم، قال إنّ «كلّ الفرضيات مفتوحة، سواء أكانوا مسلحين غاضبين أو جماعات مسلحة؛ فالآن نحن أمام حادثة غير مكتملة المعلومات».
وقال البيان الصادر عن الداخلية الأردنية إنّ الأمن الأردني «يتعامل مع حادث إطلاق نار داخل مبنى سكني مستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية وفي نطاق مجمعها؛ حيث تحرّكت القوة الأمنية للمكان وفرضت طوقًا أمنيًا لمباشرة التحقيق في الحدث والوقوف على ملابساته».
وأضاف راكان أنه «من التحقيقات الأولية تبيّن إصابة ثلاثة أشخاص، أحدهما إسرائيلي الجنسية، جارٍ إسعافهم؛ وما لبث أحد الأردنيين أن فارق الحياة متأثرًا بعيار ناري أصابه».
وأوضح البيان أنّ «التحقيقات الأولية غير النهائية لفتت إلى أن المواطنين الأردنيين دخلا إلى المبنى السكني قبل الحادثة بحكم عملهما في مهنة النجارة».
وقال البيان إن «الجهات التحقيقية في مديرية الأمن العام باشرت بفتح تحقيق موسع في الحادثة، لتوضيح دوافعها وملابساتها».
وتقع السفارة الإسرائيلية في ضاحية «الرابية» في العاصمة عمان، وعادة ما تخضع إلى حراسة أمنية مشددة.
جاء هذا بعد توتر وتصريحات شديدة اللهجة متبادلة بين الأردن و«إسرائيل» على خلفية انتهاكات الكيان المحتل وإغلاق المسجد الأقصى مدة يومين، إضافة إلى وضع عوائق أمام راغبي أداء الصلاة فيه.
