أعلن حزب جبهة العدالة والتنمية الإسلامي بالجزائر، الثلاثاء، مقاطعة الانتخابات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر القادم بسبب "غياب إرادة سياسية لتنظيم انتخابات نزيهة".
وقال رئيس الجبهة عبد الله جاب الله، في ندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة الجزائر،"قررنا مقاطعة الانتخابات المحلية بعد ملاحظتنا عدم وجود إرادة سياسية لتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة"، حسبما ذكرت وكالة الاناضول للانباء .
وأوضح أن "قرار عدم المشاركة اتخذه مجلس شورى الجبهة المنعقد يوم 7 سبتمبر- أيلول لثمانية أسباب رئيسية تؤكد أن الانتخابات القادمة لن تختلف عن سابقاتها".
وتنظّم بالجزائر يوم 29 نوفمير القادم الانتخابات المحلية الخاصة باختيار أعضاء 1541 مجلس بلدي و48 مجلس محافظة.
ولجأت الحكومة الجزائري مؤخرًا إلى تعديل نسبة الإقصاء في قانون الانتخابات لتحفير الأحزاب على المشاركة حيث خفّضت النسبة من 7 إلى 5 % من عدد الأصوات التي يجب على كل قائمة الحصول عليها للتنافس على مقاعد المجالس المحلية.
ويعد حزب جبهة العدالة والتنمية أول تشكيلة سياسية تعلن مقاطعة هذا الموعد الانتخابي؛ حيث قررت أغلب الأحزاب الجزائرية المشاركة وشرعت في التحضير للسباق.
وبرّر رئيس جبهة العدالة موقف حزبه بأنه "لا يوجد أمل في التغيير عبر الصندوق في الجزائر"، وأن "كل الظروف التي تسبق هذا الموعد تشير إلى أن الانتخابات لن تكون شفافة".
وكان الحزب قد رفض نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العاشر من مايو الماضي واتهم السلطة بتزوير النتائج لصالح الحزب الحاكم الذي حصد الأغلبية في البرلمان الجديد.
وحصدت جبهة العدالة والتنمية سبعة مقاعد في البرلمان بشكل عاكس كل التوقعات التي كانت تضعه ضمن الأحزاب المرشحة لاحتلال المراكز الأولى في السباق.