شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عارض حصار قطر.. «نيويورك تايمز» تكشف تفاصيل الإطاحة بـ«بن نايف»

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تفاصيل جديدة بشأن مخطط الإطاحة بولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، وقالت إنّ ما وصفه الإعلام السعودي بـ«الصعود السلس للقائد الطموح» محمد بن سلمان كان في الحقيقة أكثر صخبًا مما جرى تصويره.

ونقلت الصحيفة، في تقرير اليوم الأربعاء عن مصادر أميركية وسعودية اشترطت ألا تُكشف هويتها حتى لا تتعرّض هي أو جهات اتصالها في المملكة إلى الخطر، أنّ محمد بن نايف تعرّض إلى ضغط متكرر دام ساعات قبل أن يتخلى عن ولاية العهد.

تفاصيل المخطط

وقالت المصادر للصحيفة إنّ اجتماعًا جرى نهاية شهر رمضان الماضي في قصر الصفا في مكة المكرمة حضره كبار من الأمراء والمسؤولين الأمنيين أبلغوا أنّ الملك سلمان يرغب في رؤيتهم، واقتيد محمد بن نايف إلى غرفة أخرى وصادر مسؤولو الديوان الملكي هواتفه ودعوه إلى التخلي عن منصبه وليًا للعهد ووزيرًا للداخلية.

ورفض «بن نايف» الضغوط في البداية، قبل أن يدركه التعب مع اقتراب الفجر ويوافق على الاستقالة، بحسب المصادر.

شهادات مقربين

ونوهت الصحيفة إلى أنّ حالة التكتم الشديد التي تحيط العائلة المالكة نفسها به تجعل كثيرين من الدبلوماسيين ورجال المخابرات، وحتى أفرادها، يجتهدون لفك مجريات الأمور الداخلية.

ونقلت الصحيفة عن مُقرب من العائلة المالكة قوله إنّ أعضاء هيئة البيعة أبلغوا أنّ ولي العهد السابق يعاني من مشكلة مخدرات، وأنهّ لا يصلح أن يكون ملكًا.

وأكّد أصدقاء مقربون من محمد بن نايف أنه يعاني من مرض السكري، وأنهم يشعرون بالقلق بشأن صحته منذ محاولة اغتياله عام 2009 من قبل انتحاريين، لافتين إلى معاناته من ألم مستمر وآثار اضطراب ما بعد الصدمة.

ونقلت الصحيفة عن ضابط سابق في وكالة الاستخبارات الأميركية قوله إنّ «إصابة بن نايف في محاولة الاغتيال كانت أخطر مما ذكرته وسائل الإعلام، وإنّه بالفعل يتعاطى أدوية مسكّنات مسبّبة للإدمان مع تفاقم الإصابة».

رفض حصار قطر

وقال مسؤول أميركي ومستشار سعودي للصحيفة إنّ محمد بن نايف عارض الحصار المفروض على قطر؛ ما سرّع بالإطاحة به.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أنّ موظفي وكالة المخابرات المركزية أبلغوا البيت الأبيض خشيتهم من إبعاد «بن نايف» والهويريني وتأثيره المحتمل على تبادل المعلومات الاستخبارية مع الرياض.

وأضافت المصادر للصحيفة أنّ مسؤولي مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة يشعرون بالقلق إزاء اختفاء الجهات الأمنية السعودية التي كانوا على علاقة متينة بها؛ حيث يتمتع «بن نايف» بشبكة حلفاء واسعة في الولايات المتحدة وغيرها من الدول العربية والغربية؛ لا سيما بعد جهوده في تفكيك خلايا تنظيم «القاعدة» في السعودية قبل عشر سنوات.

وأوضح الباحث في معهد «بيكر» للسياسات العامة كريستيان أولركسن للصحيفة أنّ من شأن تركيز كثير من السلطات داخل فرع واحد من العائلة وبيد شخص واحد، ابن الملك، أن يثير كثيرًا من النزاعات داخل العائلة المالكة؛ خاصة أنه أصغر من كثيرين من أبناء عمومته وأبناء الملوك السابقين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023