شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد البدء في ملء سد النهضة.. هل يجرؤ السيسي على الخيار العسكري؟

بات الأمر واضحا ومؤكدا للجميع، حول خطور سد النهضة الاثيوبي على مستقبل الأمن المائي لمصر، خاصة بعدما كشفت صور للأقمار الصناعية التى تم إلتقاطها منذ عدة أيام، وتدوالتها بعض وسائل الإعلام، وجود تجمع مائى أمام سد النهضة، لحوالى 200 مليون متر مكعب من المياه، الأمر الذي آثار تساؤلات حول مدى جراءة السيسي على «الخيار العسكري»

مستحيل

ورأى الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية في تصريح لـ«رصد» إن توجيه ضربة عسكرية لسد مستحيلة ﻷن إثيوبيا باتت دولة ذات علاقات دولية داخل وخارج أفريقيا ويمكنها ان تجمع كل الدول المتحالفة معها ضد مصر.

وأشار إلى أن الفترة منذ 2011 حتى 2014 كانت فرصة زمنية كبيرة لـ«أثيوبيا» مستغلة الاضطرابات السياسية في مصر آنذاك، حتى أصبح  التعامل مع القضية على أنها أمر واقع وبالتالي يصعب التعامل من نفس النقطة التي كان يقف فيها مبارك.

ووافقه في الرأي اللواء محمد على بلال، نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، قائلا:«إن ضرب مصر لسد النهضة أمر مستحيل، فإثيوبيا ليست وحدها فهناك شركات هولندية واسرائيلية وعربية لها مصالح مع السلطات الاثيوبية، كما أن الصين وفرنسا لها استثمارات هناك كلفتها المليارات».

وأضاف بلال في تصريحات  لـ«رصد» أنه في حالة ضرب سد النهضة، دون اتفاق دولي مسبوق وذلك أمر مستبعد، فسنعلن الحرب على أنفسنا، ولا نعلم مدى عواقب هذة الضربة فيما بعد.

وأشار إلى أن مصر حتى الآن في حرب داخلية، فتوجيه حرب خارجية سيكلفنا ما لاطاقة لنا به.

لا نملك مجالا جويا

وبدوره، أكد اللواء عادل سليمان الخبير العسكري، أنه «في كل الحالات، مصر عسكريا لا تمتلك قواعد عسكرية في أفريقيا خاصة دول حوض النيل لشن عملية جوية لقصف السد وجعله ركاما، لافتا إلى أن الحل العسكري هو عملية برية سرية لا يظهر  تورط مصر فيها بشكل مباشر».

وأوضح سليمان في تصريح لـ«رصد» أن مثل هذة العمليات تحتاج لمجال جوي سواء مباشرة من مصر إلى هناك، أو مجال متغير من دولة إلى أخرى مشيرا إلى أن أفريقيا بلاد حرب لا نملك فيها سوى سفارات لا شأن لها بهذا الأمر.

أمر محتمل

من جانبه رأى اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري، أن التدخل العسكري المباشر، أمر محتمل أن  تلجأ إليه القاهرة في حالة ثبوت نية الجاب الإثيوبي في تخزين المياه عبر البحيرة الخاصة بها.

وأضاف مظلوم في تصريح لـ«رصد» قائلا: «مصر تمتلك خبرات عسكرية داخل أفريقيا يمكنها إبادة أي تهديد لها من أي دولة».

تسريبات تكشف نية مبارك في الضربة العسكرية

وكان موقع «ويكيليكس» قد سرب عدة رسائل إلكترونية -سُرقت من مقر «ستراتفور»- تشير جميعا إلى أن مبارك كان يدرس بالفعل اللجوء إلى الخيار العسكري في 2010.

ففي رسالة إلكترونية تعود إلى 1 يونيو 2010 منسوبة لمصدر أمني رفيع المستوى كان على اتصال مباشر بمبارك وعمر سليمان يقول:«الدولة الوحيدة التي لا تتعاون هي إثيوبيا، نحن مستمرون في التفاوض معهم، وبالوسائل الدبلوماسية، وبالفعل نحن نناقش التعاون العسكري مع السودان، لكن إذا وصل الأمر إلى أزمة، فسنقوم ببساطة بإرسال طائرة لقصف السد والعودة في نفس اليوم، أو يمكننا أن نرسل قواتنا الخاصة لتخريب السد، وتذكروا ما فعلته مصر في أواخر السبعينات، أعتقد أن ذلك كان في عام 1976، وقتها كانت إثيوبيا تحاول بناء سد كبير فقمنا بتفجير المعدات وهي في عرض البحر في طريقها إلى إثيوبيا».

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023