تمر السياحة في مصر بوقت عصيب للغاية، خاصة مع استمرار العمليات الإرهابية والإجرامية، والتي كان آخرها أمس، حيث قام مهاجم يحمل سكينًا بقتل سائحتين ألمانيتين، وإصابة أخريات، أمس الجمعة، على شاطئ فندق في الغردقة على البحر الأحمر، وفقًا لمصادر أمنيه وطبية.
وقالت وزارة الداخلية إن 6 سائحات أجنبيات أُصبن في الهجوم، مضيفة أن الشرطة ألقت القبض على المهاجم، وأنها تستجوبه؛ للوقوف على دوافعه.
ووفقًا لعضو اتحاد الغرف السياحية، حسام الشاعر، فإن الحادث الأخير من شأنه التأثير بشكل سلبي على السياحة في مصر، خاصة أن وسائل الإعلام الأجنبية لا تعرض الحقائق كاملة وتفتح المجال لإطلاق الاتهامات والشكوك.
وانتقد الشاعر، في تصريحه لـ«رصد»، صمت الحكومة حتى الآن، مضيفًا أنه يجب الإعلان عن كامل ملابسات الحادث بكل صدق دون إخفاء الحقائق.
وأكد، أن التعتيم لن يساعد في المحافظة على الوضع القائم، خاصة مع انفتاح العالم وانتشار الأخبار.
ومن الجدير بالذكر أن السياحة المصرية تعاني منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر 2015 بسيناء، مما أدى إلى تعليق روسيا وإنجلترا رحلاتهما.
وتكبدت مصر خسائر فادحة في القطاع السياحي منذ قيام ثورة يناير 2011، حيث حقق قطاع السياحة ذروة إيراداته خلال 2010 بنحو 12.5 مليار دولار، إلا أنها تراجعت خلال 2011 إلى 8.9 مليارات دولار، ثم عاودت الصعود إلى 10 مليارات دولار في 2012، قبل أن تتهاوى إلى 5.9 مليارات دولار في 2013 ونحو 7.3 مليارات في 2014 و6.1 مليارات في 2015، ونحو 3.4 مليارات دولار في 2016.
وتجاوزت خسائر القطاع خلال 6 سنوات الـ 33 مليار دولار، على اعتبار عام 2010 معيار القياس للإيرادات خلال السنوات الست الماضية.
وكانت ذروة الانخفاض فى الدخل السياحي، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، التي سجلت خسائر تقدر بنحو 22.6 مليار دولار بنسبة 62.4% من إجمالي خسائر السنوات الست الماضية.