بدأت، اليوم الثلاثاء، في البوسنة والهرسك مراسم دفن رفات 71 من ضحايا مذبحة سربرنيتسا التي ارتكبتها القوات الصربية في يوليو 1995، حيث انطلقت مراسم الدفن عقب صلاة الظهر شرق البلاد بمشاركة آلاف السكان وأسر الضحايا.

وفي 11 يوليو من عام 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سربرنيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعد احتلال القوات الصربية للبلدة، ولكن القوات الهولندية أعادت تسليمهم للقوات الصربية التي قتلت أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والشباب وسمحت للأطفال والنساء فقط بالخروج منها.

وارتكبت القوات الصربية، العديد من المجازر بحق المسلمين في “حرب البوسنة” التي بدأت عام 1992 حتى 1995 بعد اتفاقية “دايتون”، حيث تسببت تلك الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وقد قام الصرب بدفن الضحايا في مقابر جماعية، ولكن أطلقت البوسنة بعد انتهاء الحرب أعمال بحث عن المفقودين وإعادة انتشال جثث القتلى من المقابر لتحديد هوياتهم، ثم إعادة دفن الذين توصلت إليهم بمقبرة “بوتشاري” في 11 يوليو من كل عام، حيث يتوقع أن يصل عدد المدفونين بالمقبرة إلى 6 آلاف و575، مع دفن الضحايا الـ71 اليوم.