صرح المهندس فؤاد قنديل – مسئول ملف النظافة ببرنامج الـ100 يوم بمحافظة الغربية – أنه تم تشغيل مصنع لتدوير القمامة بمدينة طنطا بتكلفة 10 مليون جنيه، مشيرا إلى أن هذا المصنع كان قد تم توريده من وزارة البيئة لمحافظة الغربية منذ 8 أعوام ، وكان قد توقف عن العمل في شهر مايو 2011.
وأكد "قنديل" على أن الهدف من هذا المصنع هو جعل القمامة مصدرا للدخل لا مصدر عبء , مضيفا أنه بعد المناقشة والتعاون مع مجلس مدينة طنطا تم التوصل إلى إعادة تشغيل المصنع من جديد .
وأشار إلى أنه كان هناك تعاون وإستجابة من رئيس مجلس مدينة طنطا ، ونائبه وسكرتير المجلس، ومدير المصنع والعمال وتم وضع إجراءات خلال الـ 4 أسابيع الماضية.
كما تم التوصل إلى توفير نصف القيمة التي يتقاضاها مقاول نقل القمامة لمدينة السادات بمحافظة المنوفية ، والتي تقدر بـ 2 مليون و200 ألف جنيه شهريا ،
كما أن المصنع سيحقق دخل شهري فيما يقدر بنصف مليون جنيه حيث أن طن السماد يقدر بـ80 جنيه ، وأنه بعد تشغيل المصنع بكامل قوته أصبح ينتج 20 طن في الساعة أي 200 طن سماد يوميا ، كما تم عرض السماد على أحد أساتذة الكلية الزراعة والذي أثنى على الجودة العالية للسماد المنتج من المصنع .
وتساهم إعادة تشغيل المصنع في حل مشكلة البطالة حيث تم توظيف 80 عامل لعملية الإنتاج بالمصنع، إلى جانب الحفاظ على الحالة الفنية للسيارات التي تقوم بنقل القمامة بعد إزالة التكدسات في المقلب الخاص بالمصنع .
كما تم تقديم دراسة لتطوير المصنع من المهندس "راجح ميتو " حيث اقترح تزويد المصنع بوحدة فصل أولية تفصل المواد العضوية عن غيرها بشكل سريع ودقيق وتعمل على مضاعفة الإنتاجية إلى ثلاث أضعاف الحالي .
واقترح"ميتو" أيضا تزويد المصنع بوحدة أخرى تقوم بتشغيل المواد غير العضوية وتحويلها إلى وقود حيوى ويستخدم كوقود بديل فى مصانع الأسمنت ، وتعد القيمة الفعالة في 3 أطنان من الوقود الحيوي مساوية لواحد طن "مازوت" ويباع الطن الواحد من الوقود الحيوي في حدود 200 جنية للطن ، ومن المتوقع بعد تشغيل هذه الوحدة أن يتم إنتاج عدد 250 طن يوميا من الوقود الحيوي، مما يدر دخل في حدود 40 ألف جنيه يوميا، مضيفا أنه عند تطبيق ذلك لن تكون هناك حاجة لنقل القمامة لمدفن مدينة السادات ، وتوفير النصف الباقي الذي يتقاضاه المقاول نظير ذلك.
