عام دراسى جديد على الأبواب يزيد من هموم المواطنين ويحملهم المزيد من الأعباء المالية والعصبية ومع استعداد أولياء الأمور لشراء تجهيزات المدارس فى ظل حالة الغلاء المستمرة كخطوة أولى في رحلة الانفاق على التعليم.. فكم تبلغ أسعار الأدوات الدراسية من "كشاكيل وكراريس" وأقلام وخلافه، وما مدى معاناة المواطن في شراء هذه الادوات؟ نرصد ذلك في التقرير التالي..
عبء على الأسرة
تشير سماح إبراهيم- أم لأبنتين– إلى غلاء أسعار الادوات المدرسية قائلة: "العبء كبير على كاهل الأسرة خاصة أن الدراسة تبدأ بعد مواسم أثقلت ميزانيتنا؛ من رمضان وعيد إلى مصيف، وعيد أضحى قادم في أوائل العام الدراسي أيضًا، فضلاً عن ارتفاع أسعار الزي المدرسي".
ويقول كريم حسني، أب لثلاثة أولاد في مراحل تعليمية مختلفة: "كل المكتبات رفعت أسعار الكشاكيل والأقلام والأدوات المكتبية حتى الألوان والجلاد والتكييت، للدرجة التي وصلت فيها تكلفة الأدوات الدراسية لـ300 جنيه كحد أدنى وبشكل مبدئي؛ حيث الطلبات المستمرة بطول العام الدراسي".
من جانبه يرى عبد الله المتوكل أن التجار يستغلون اضطرار الناس للشراء ويرفعون الأسعار دون رقيب، مطالبًا بضرورة دعم الدولة للأسر الفقيرة محدودة الدخل التي لديها أكثر من طالب ويمثل تجهيزهم عبئًا كبيرًا.
ثبات الأسعار
وعلى الجانب الآخر يرى محمد عثمان، صاحب مكتبة لبيع الأدوات المدرسية في منطقة الفجالة، أن الأسعار لم ترتفع عن العام الماضي وأن الإقبال معقول هذا العام، وكلما اقتربت المدارس كلما زاد الإقبال.
ويذكر "عثمان" أن أسعار "الكشكول" فئة 60 ورقة فاخرة يتراواح من 60 إلى 90 قرشًا، وفئة 80 ورقة يتراوح بين 80 إلى 135 قرشًا، أما "الكشاكيل السلك" فتتراوح أسعارها ما بين 3 جنيهات إلى 7 جنيهات وكراسة الرسم من 50 قرشًا إلى 5 جنيهات، مؤكدًا عدم وجود شكوى من المواطنين من ارتفاع الأسعار أثناء عملية الشراء.
يؤكد محمود عتمان، صاحب إحدى المكتبات، أن الزيادة في الأسعار غير طبيعية وغير مبررة؛ حيث إن الأسعار في الأعوام الماضية كانت تزداد تدريجيًّا كلما اقتربت المدارس أما هذا العام فالزيادة بدأت قبل الدراسة بأكثر من شهر والناس مضطرون للشراء، مشيرًا إلى أن قلة المنتجات الورقية في المصانع بالإضافة الى غزو المنتجات الصينية الرديئة والرخيصة للأسواق المصرية هى السبب في تلك الزيادة.