ألمح إيلي الفرزلي وزير الإعلام اللبناني الأسبق إلى أن هناك اتفاقا ضمنيا بين اللبنانيين بعدم الانزلاق أو التورط في المواجهات العسكرية في سوريا في إشارة منه إلى إمكانية انتقال المواجهات المسلحة في سوريا إلى لبنان عبر بوابة طرابلس.
وأعرب الفرزلي في ندوة إلكترونية نظمها مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس وأديرت حواراتها في عمان اليوم عن اعتقاده بوجود دعم غربي للحكومة اللبنانية في رعاية الاستقرار داخل لبنان رغم وقوع مشاكل أمنية في مناطق متفرقة من البلاد، وقال "إن من مصلحة الغرب إبقاء ساحة المواجهات داخل سوريا.. أما خروج المواجهات إلى لبنان فيعني حالة إرباك قد لا يستطيع الغرب ضبطها".
وحذر الفرزلي من إمكانية امتداد المواجهات العسكرية إلى الأردن واستخدام ملف اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا ولبنان وأن يتم ترحيلهم إلى الأردن، مستشهدا بتسريبات حول إمكانية ظهور اتفاقيات دولية قريبا حول استقراراللاجئين الفلسطينيين في الأردن وخاصة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة نهاية العام الجاري.
وتوقع الفرزلي إقدام سوريا على ترحيل اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها إلى الأردن وذلك في محاولة من دمشق لخلط الأوراق وتغذية الدعوات التي تدعو إلى إستقرار الفلسطينيين في الأردن في إطار ما تروج له إسرائيل بالوطن البديل.
يذكر أن إحصائية حديثة صادرة عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" قدرت عدد اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا والمحتجزين داخل مجمع "سايبر سيتي" في مدينة الرمثا الأردنية(95 كم شمال عمان) والمتاخمة للحدود الأردنية- السورية بنحو 155 لاجئا، في حين يقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى "الأونروا" بنحو 750 لاجئا فيما يوجد نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في سوريا.
