دعا حزب النصر الصوفي لتنظيم وقفة احتجاجية صباح اليوم الثلاثاء أمام السفارة الليبية ردا على قيام متطرفين إسلاميين بهدم أضرحة الشيخين المتصوفَين عبد السلام الأسمر وأحمد زروق في بلدة زليتن الليبية.
وكان الحزب قد دعا للوقفة الجمعة الماضية وإرجائها لوجود تظاهرات أخرى
و وصف حزب النصر, مرتكبي الحادث بأنهم "من خوارج العصر", وقال الحزب في بيان أصدره أمس "إن تفجير ضريح الشيخ عبد السلام الأسمر في بلدة زليتن بليبيا، وضريح الشيخ أحمد زروق وهما من كبار علماء المسلمين من السادة المالكية ومن أولياء الله الصالحين- على حد قولهم، هي فعلة شنعاء قام بها مجموعة من خوارج العصر". وقال الحزب في بيانه أن نبش الأضرحة بعد هدمها والتمثيل برفاتهم يعد تعدى على حرمات المسلمين
و حمل المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي الحكومة الليبية مسئوليتهم عن الحادث، مشيرًا إلى أن هؤلاء المتطرفين لم يحترموا قدسية أولياء الله الصالحين وآلـ البيت , لافتًا إلى أن تلك الواقعة هي الأولى من نوعها بعد الثورة الليبية، وأنها لم تحدث إبان عهد القذافي, وتساءل صلاح أين كان هؤلاء المتطرفون خلال عصر القذافي؟ مطالبا الحكومة الليبية بضرورة محاكمة المعتدين وإعادة بناء الأضرحة
و دعا الحزب في بيانه الشعب الليبي المؤمن والغيور على دينه ومؤسساته، أن يهبَّ لمنع التخريب الذي تقوم به هذه الفئة المنحرفة، التي تريد انزلاق ليبيا في الفتنة الطائفية بعد نجاح ثورتها وقال-صلاح- "إن الشيخ عبد السلام الأسمر أحد أهم المتصوفين المسلمين حيث ينتشر أتباعه ومريدوه في مصر وليبيا والجزائر وموريتانيا عبر عدة طرق صوفية أبرزها الطريقة العروسية الشاذلية".