ألقت اللجنة الأمنية الليبية العليا بمنطقة أبو سليم بالعاصمة الليبية طرابلس القبض على خلية سرية مؤيدة للنظام السابق، ووجد معها سلاح ومنشورات وشعارات عسكرية لكتائب النظام السابق ورسائل في هواتفهم المحمولة كانوا يتواصلون عن طريقها للمواعيد واللقاءات، إلى جانب وجود اتصالات في هواتفهم تأتيهم من دول مجاورة لليبيا.
وقالت مصادر إعلامية ليبية إن عملية إلقاء القبض على هذه المجموعة جاءت عقب ورود معلومات من غرفة العمليات تؤكد وجود المجموعة في أحد أحياء منطقة أبو سليم فتم تطويق المكان بقيادة وحدات التحريات والتحقق من وجود المشتبه بهم ثم مداهمة المكان وإلقاء القبض على المجموعة؛ حيث إعترف ثلاثة منهم أن باقي أفراد الخلية هم شخص من منطقة أبو سليم وشخصان آخران أحدهما من سوق الجمعة والآخر من منطقة عين زارة.
من جانبه انتقد عضو المؤتمر الوطني الليبي العام "البرلمان" والأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا سابقا إبراهيم صهد، اللجنة الأمنية الليبية العليا ووصفها بأنها مقصرة في تنفيذ مهامها بإعادة السيطرة الأمنية على كل المدن الليبية والحفاظ على المنشآت الحيوية بالدولة.
وأكد صهد- في تصريحات له أذيعت اليوم الأربعاء- أن المؤتمر الوطني تداول كارثة الهجوم على الأضرحة الليبية المتورط فيها الأجهزة الأمنية، وطالب المؤتمر بسحب الثقة من وزير الدفاع ووزير الداخلية, كما شكل المؤتمر لجان متابعة للحالة الأمنية بالدولة لأن المواطن الليبي يريد أن يشعر بالأمن, مؤكدا أن فلول النظام السابق تدعم جماعات مسلحة داخل ليبيا لترويع المواطنين, مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يتم تشكيل حكومة ليبية جديدة على أسس من الكفاءة والشفافية.
وأوضح أنه يقع على عاتق رجال الدين ومؤسسات المجتمع المدني في ليبيا مسؤولية توعية الشعب الليبي بضرورة التوحد والتكاتف للحفاظ على الوطن، وأن الشعب الليبي قام بتقديم أكثر من 40 ألف شهيد في ثورة 17 فبراير من أجل الحفاظ على حريته وأمنه واستقراره, موضحا أن هذا الشعب يصر على تأسيس دولة مدنية بليبيا بعيدة عن العصبية القبلية.
