أعرب عدد كبير من الباعة الجائلين المتواجدين بميدان التحرير ووسط البلد"رمسيس"عن استعدادهم التام لترك تلك الأماكن والذهاب إلى أي مكان آخر يوفر لهم من خلاله قوت يومهم بشرط توفير هذا المكان أو عمل أكشاك .
وحمل بعضهم الرئيس محمد مرسي مسئوليته تجاه تشريدهم بطردهم من أماكنهم دون توفير بديل لهم، موضحين أن منهم من يعول أسرة مكونة من زوجة وأطفال ومنهم من يعول والده ووالدته إلى جانب أسرته ومنهم الشباب الذين يسعون لتكوين نفسهم من أجل العيشة البسيطة التي رسموها بأقل طموحاتهم.
ومن جانبها قالت عائشة" بائعة اكسسوارات أنها تعول أسرة كاملة بدلًا من زوجها الذي اجهضه المرض ولا يستطيع العمل ولم توفر له الدولة أدنى دخل مما دفعها لإفتراش الرصيف من أجل كسب قوت العيش، وهددت قائلة"اللى هيجى يشيل الفرشة بتاعتى يموتنى قبل ما يشيلها"مشيرة إلى أنها ذهبت أكثر من مرة إلى جهات مسئولة في الدولة لإصدار تصريح بعمل كشك تقوم من خلاله ببيع بضاعتها ولكن دون جدوى.
وقال حمدي حسن صاحب "فرشة شاى"بميدان التحرير أنه ليس لديه مشكلة في ترك الميدان لأنه يؤمن أن له رزق سوف يأخده أيًا كان وفي أي مكان ولكن بشرط أن يوفر لهم الوزير مكان بديل أو فرصة عمل تنجده مما هو فيه وأسرته التى تتكون من أربع أطفال إلى جانب زوجته مضيفًا أنه لن يكون مصدر إزعاج لأحد ما دمت الدولة ترعى مصالحهم ولو بأقل الإمكانيات حسب قوله، مؤكدًا أنه حريص على كسب قوت يومه بالحلال والمحافظة على أبنائه من التسول ولذلك على الرئيس والوزير أن يقرروا توفير أماكن بديله قبل أن يقرروا الإطاحة بنا من الميدان.
"أروح فين وأجيب أكل عيالي منين لما أمشى"بهذه الكلمات عبر الحاج عدلى الصعيدى بائع ملابس بميدان رمسيس عن رد فعله تجاه قرار الوزير، وأكد أنه ليس لديه مصدر رزق آخر سوى بيع الملابس في الميدان وأنه لم يرتكب جريمة بهذا العمل ولا يسرق المواطنين وإنما يعمل بشرف وأن هناك فئة متوسطة لا تستطيع شراء الملابس من الأماكن الراقية ولذلك يأتون إليه نظرًا لإنخفاض أسعاره وبيعها بما يتناسب مع دخل هذه الفئة، وأضاف أنه ليس معترضًا على قرار الوزير ولكن عليه أن يوفر مكان آخر لبيع بضاعتهم التي تعتبر المصدر الأساسي للدخل لهم، مطالبًا بكشك أو محل وأن يكون بإيجار بسيط يستطيع أن يسدده كل شهر بما يتناسب مع دخله.