استمر الطاقم الطبي والعاملون بقسم الطوارئ بالمستشفى الرئيسي الجامعي «الأميري» بالإسكندرية في إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي؛ احتجاجا على اعتداء عدد من أقارب أحد المرضى على ممرضة وإصابتها وتمزيق ملابسها وسط غياب أمني تام.
وأكد العاملون بالمستشفى على أن باقي أقسام المستشفى مفتوحة لاستقبال المرضى، وأن إضرابهم يتم في إطار من التحضر بقسم الطوارئ فقط, ولا يعوق سير العمل بباقي الأقسام، مؤكدين في الوقت نفسه على استمرارهم في إضرابهم حتى يتم وضع حد للمهازل الأمنية, التي يتعرض لها الطاقم الطبي بالمستشفى من أطباء وممرضات وعمال؛ نتيجة عدم توافر حماية أمنية فاعلة للمستشفى ولضعف الإمكانات, الذي يؤثر سلبا على مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى المتوافدين من الإسكندرية والمحافظات المختلفة.
وشرع العاملون بقسم الطوارئ مساء أمس في إيقاف العمل بالقسم إثر تعدي إحدى المرافقات لمريضة بالضرب والسب والإهانة على إحدى الممرضات؛ نتيجة تأخرها في الاستجابة لشكوى المريض، مما أدى إلى إصابتها وتمزيق ملابسها برغم وجود قوة من الشرطة العسكرية مكلفة بحماية المستشفى والعاملين بها.
يذكر أن تلك الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، فقد شهدت مستشفى جمال عبد الناصر العام للتأمين الصحي حادثتي اعتداء مماثلتين في أقل من أسبوع بالإضافة إلى حادث مماثل بمستشفى رأس التين العام، وهو ما دفع العاملين بتلك المستشفيات إلى إغلاق الأقسام العاملين بها والاعتصام لحين البت في الأوضاع الأمنية السيئة التي يعملون خلالها.
