شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

العلماء:تجديد الخطاب الديني مرهون بتطوير دورالأزهر ودعم استقلاله

العلماء:تجديد الخطاب الديني مرهون بتطوير دورالأزهر ودعم استقلاله
حقيقة راسخة رغم محاولة الكثيرين إنكارها ألا وهي أنه بعد ثورة 25يناير المباركة وعبر الانتخابات البرلمانية للشعب...

حقيقة راسخة رغم محاولة الكثيرين إنكارها ألا وهي أنه بعد ثورة 25يناير المباركة وعبر الانتخابات البرلمانية للشعب والشورى والرئاسية انحاز الشعب المصري للتيار الإسلامي رغبة منهم في رئيس ودولة  تراعي الله فيهم وتنقلهم من دولة تظلم المسلم وغير المسلم إلى دولة تراعي حقوق مواطنيها وتسعى لتحقيق العدل بينهم ولذلك كان من الضروري أن يكون الخطاب الديني خطابا مختلفا ومتجددا ومنفتحا ومناسبا للمستجدات على الساحة المصرية والعربية والعالمية باعتباره أساسا لتحقيق العدل والمساومة وهذا ما رصدناه في هذا التقرير .

الخطاب الديني نوعان " الوسطي والمتطرف"

يرى الدكتور جواد رياض من علماء الأزهر الشريف – الخطاب الديني ينقسم إلى نوعين خطاب الأزهر وعلمائه وهذا الخطاب يتميز بأنه خطاب وسطى يعدون إلى السماحة والحكمة والموعظة الحسنة ويدعون إلى الوحدة الوطنية وهذا لأن علماء الأزهر لا ينكرون أحدا من المذاهب ويدرسون جميع أنواع الفقه الذي هو بحد ذاته متنوع ومختلف الآراء.

الخطاب الثاني وهو خطاب القنوات الفضائية وهو خطاب يدعو بطرق غير مباشرة إلى الفرقة والتكفير وإنكار الآخر ويضع حاجزا بين المسلمين وغير المسلمين ويجب على الأزهر مجابهة هذا النوع من الطاب فليس من الطبيعى أن كل من قرأ مجموعة من الكتب دون دراسة وافية أو التعلم على أيدي العلماء المتخصصين أن يتقدم ليدعوا الناس لأفكار لا تمت للإسلام بصلة.

الأزهر يجب أن يقوم بدوره

وأضاف رياض أن الأزهر يجب أن يقوم بدوره الذى هو أهله ويجب عليه أن يبحث عن وسائل إعلامية لتوضيح صحيح الدين الإسلامي للمسلمين وغير المسلمين ولكن هذا يحتاج إلى إمكانات مالية الأزهر لا يستطيع توفيرها لذلك على الدولة متمثلة في وزارة الإعلام أن تساعد علماء الأزهر على الظهور في برامج بمساحات كبيرة لمواجهة الدعوات المتطرفة على القنوات الفضائية.

لا علاقة للاسلاميين بحادث رفح

وأكد الدكتور جواد أنه لا يمكن الربط بين وصول الإسلاميين للحكم في مصر وحادث رفح الآثم لأن من فعل هذا الفعل يريد أن يجعلنا نفكر بهذه الطريقة ولكني أعتقد أن هؤلاء مجموعات شعرت أنه بوجود الاسلاميين فلن يحاسبوا ولكن كان رد الرئيس محمد مرسى  ردا واضحا وصريحا وأكد أن هذا الحاث لن يفلت من فعلوه من الحساب.

خطابا متكاملا ومناسبا لكل الطبقات

أما الدكتور عثمان الحاوي رئيس قسم اللغة العربية جامعة الأزهر فرع الزقازيق أن الخطاب الدينى ينبغى أن يكون خطابا لكل مسلما حتى يكون كاملا متكاملا ومساويا لكل طبقة من طبقات المسلمين لان خطاب المثقفين يختلف عن أصحاب الحرف وغيرهم ويجب أن يكون بلغة عربية صحيحه وفصيحة فكل الطبقات تفهم اللغة العربية الصحيحة لان اللغة العربية مازالت بكرا فى الطور الاول وذلك يجعل الامى غير المتعلم يفهم مراد الله فى كلامه في القرآن الكريم.

يمس القلب والعقل معا

وأضاف الحاوي – أن معظم الخطباء يخاطبون العاطفة ويهملون العقل مع أن القرآن  الكريم ركز على العقل فقال سبحانه وتعالى في آيات كثيرة " لأولى الألباب " " لقوم يتفكرون " " لقوم يعقلون " فيجب أن يمزج الخطاب بين العاطفة والعقل.

الحكومة يجب أن تدعم الأزهر

ويرى الحاوي – أن الأزهر له دوره وله علمائه الذين درسوا الأصول الشرعية الصحيحة المأخوذة من علماء الأصول ولكن القنوات الدينية والتي يوفر لها ميزانيات كبيرة أصبحت ظاهرة إعلامية رغم كونها  لا تمثل الخطاب الإسلامي الصحيح هي الواضحة والظاهرة إعلاميا وطالب بضرورة مساندة الدولة والحكومة الأزهر في إطلاق قناة تمثل صحيح الدين الإسلامي الوسطى لان الأزهر ذو دور عالمي وليس محلى فيجب دعمه واستقلاله حتى لا يكون مسيسا أو مهملا مثلما كان في العصر البائد.

خطاب واقعيا معاصر

يرى الدكتور عبد الرحمن البر القيادى البارز في جماعة الإخوان المسلمين وعميد كلية أصول الدين بالازهر الشريف أن الخطاب الدينى يجب أن يتسم بمجموعة من المميزات وهى أن يكون خطابا واقعيا يواكب كل المستجدات على الساحة ففى الوضع الحالى فى مصر وبعد وصول رئيس ذو خلفية اسلامية للرئاسة يجب أن يحث الاسلام المسلمين وغير المسلمين على انجاح المشروع الاسلامى وأضاف انه يجب أن يكون خطابا تجميعيا بحيث يقنع ويوحد كل القوى الاسلامية أن نجاح أى تيار اسلامى هو نجاح للاسلاميين عموما وفشله يعنى فشل للمشروع بكل أطرافه.

خطاب يستخدم جميع وسائط المعرفة

واستطرد عبد البر قائلا المسألة ليست مجرد أقامة شرائع وعبادات فلابد أن يكون الخطاب الدعوى خطابا تطمينيا للطرف لاخر ليحثهم على المشاركة وليس هذا  تنازل عن الثوابت الاسلامية وفى السبيل للوصول لذلك يجب استخدام كافة وسائط المعرفة للتواصل مع جميع الفئات حيث أنه ليس كل المسلمين يذهبون لدروس العلم بالمساجد فيجب الوصول إليهم حيثما كانوا.
خطاب عالمي منفتح

وأكد ان الخطاب الدعوى الإسلامي فى حقيقته خطاب يدعو إلى الانفتاح على العالم ويجب التركيز على الدعاة وزيادة تدريبهم وامدادهم بجميع الادوات التى تعينهم على تغيير الصورة السيئة للدين الاسلامى الحنيف فى البلاد الاوربية وأمريكا والتى يقوم بالترويج لها الاعلام الغربى المتطرف ولابد ان يكثف الازهر من جهوده وارسال دعاة أكثر وعلماء على أعلى مستوى لأن الدعوة للإسلام دعوة عالمية وليست دعوة محلية أو منغلقة.  



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023