رأى كاتب إسرائيلى أن الهجوم على إيران الذى كانت طبوله تدق بوتيرة متسارعة فى الأيام الأخيرة، بدأت تخف عقب تخصيص الرئيس الأمريكى باراك أوباما ميزانية لبطاريات قبة حديدية جديدة، وهو ما يعنى أن الحرب تأجلت فترة من الزمن على الأقل حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية.
وقال "أمير أورن" فى مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية السبت: إن أوباما لن يوافق على فتح جبهة جديدة قبل الانتخابات، ولتهدئة نتنياهو وباراك خصص ميزانية لبطاريات قبة حديدية جديدة، ورد إسرائيل الذى يشكر أمريكا يحدد الاتجاه، فإسرائيل لن تتجرأ على عض اليد التى تطعمها.
وأضاف قبل دقيقتين من الساعة التاسعة مساء الثلاثاء الماضى انتهت بوقفة دقيقة صمت، حرب إسرائيل ضد إيران فى 2012، جنون الهجوم الجوى الهائل فى الشرق أعيد إلى الخزانات وإلى جوارير القلب، الحرب ربما لم تلغَ، ولكنها بالتأكيد تأجلت، لزمن ما، يمكن إطلاق صافرة التهدئة فهى لن تقع هذه السنة، حتى إشعار آخر، الرحلة الجوية (007) لسلاح الجو لن تقلع.
وأضاف الأحد الماضى تكبد العميد احتياط "رام شموئيلي" عناء نشر نداء عاجل للامتناع عن الهجوم على إيران، شموئيلي، وكان رئيس سرب الاستخبارات فى أركان السلاح فى أثناء القتال فى لبنان صيف 2006، فى حينه جيء به لاطلاع الصحفيين على العالم المغبر لرجل القرية الزراعية الذى يحرق الأفاعى فى أرضه، حين وعد بأن يحطم بالمذرات رأس حزب الله، سنته الأخيرة كرئيس لسرب الاستخبارات انتهت فى صيف 2007، قبل الهجوم على المنشأة فى سوريا. وهو الآن لا يدعى الاطلاع على تفاصيل التفاصيل التى تشغل بال قيادة سلاح الجو، ولكن لديه رأى خاص به.
وقال شموئيلى فى حديث معه هذا الأسبوع إنه "فى الأونة الأخيرة كثر الخبراء الذين يشرحون لنا بأن لا مفر من الهجوم فى إيران التى تشكل تهديدا وجوديا على دولة إسرائيل وربما على العالم كله.
بصفتى جلست أيضا فى حجرة الطيار وفى دوائر الاستخبارات المختلفة ايضا، فإنى مقتنع بأنه لا يحتمل ألا يكون العقل اليهودى قادرا على أن يبتكر طريقا آخر، أكثر ذكاء ونجاعة من فتح دائرة هجوم مباشر".