حثت الولايات المتحدة السودان على الإفراج عن مواطن يحمل تصريح إقامة دائم بها إثر إعادة احتجازه بعد أن أطلقت سراحه في أولى المحاكمات التي تنظر قضايا أشخاص ألقي القبض عليهم في احتجاجات مناهضة لحكومة الرئيس عمر حسن البشير.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن أجهزة الأمن السودانية احتجزت المواطن رضوان داود أول أمس (الإثنين) وهو نفس اليوم الذي برأته فيه المحكمة من أغلب التهم الخطيرة الموجهة إليه ومن بينها الإرهاب.
وجاء في البيان: "حثثنا الحكومة السودانية على احترام قرار القاضي الذي يستند في الأساس للقانون الجنائي السوداني كما أنه يضع سابقة في قراره الإفراج عن داود."
وخلال محاكمة داود أمره القاضي عباس خليفة بدفع غرامة قدرها 500 جنيه سوادني (90 دولارا) لتخطيطه لحرق إطارات خلال احتجاج. وأصدر القاضي أمرًا بالإفراج عنه لكن أفرادًا من أجهزة الأمن اقتادوه بعيدًا بينما كانت الشرطة توشك على إطلاق سراحه حسبما ذكر أحد محاميه.
ويحمل داود إقامة دائمة في الولايات المتحدة غير أن أصوله ترجع لمنطقة دارفور بغرب السودان.
وتفادى السودان انتفاضات الربيع العربي التي نجحت العام الماضي في خلع زعيمي مصر وليبيا المجاورتين ولكن إجراءات تقشفية اتخذت للتكيف مع أزمة اقتصادية أدت إلى مظاهرات صغيرة طالبت الحكومة بالاستقالة وعمرو البشير بالرحيل.
ويقول نشطاء سودانيون أن أكثر من ألف شخص اعتقلوا لمشاركتهم في تلك الاحتجاجات لكن يصعب التحقق من الرقم بشكل مستقل.