أستنكر الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية زهير سالم قرار المجتمع الدولي التجديد لخطة المبعوث الأممي كوفي عنان واختيار الأخضر الإبراهيمي خلفا له.
وقالت الجماعة في بيان لها وصل لرصد نسخة منه: " إنه مما يثير الاستغراب، بل الاستنكار، أن يصر المجتمع الدولي على المضي في الطريق المسدود لهذه المبادرة، التي ولدت ميتة كما أجمع عليه العدول من المراقبين، والتي أعلن صاحبها نفسه يأسه منها وتخليه عنها".
وكان المبعوث الأممي العربي كوفي عنان قد أعلن في وقت سابق فشل خطته في سوريا كما قال رئيس المراقبيين الدوليين إنهم انسحبوا من حلب بس اشتداد المعارك والقصف بالمدينة.
ووصفت الجماعة مبادرة عنان بأنها " ميتة" وتمسك المجتمع الدولي بها يعني هروبه من تحمل المسئولية السياسية والإنسانية، إزاء ما ينفذه بشار الأسد على الأرض السورية من حرب إبادة، وما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية تطال البنيان والإنسان.
وأضاف البيان : نرى في استرسال المجتمع الدولي في التواري وراء هذه المبادرة العبثية، التي غطت – حتى الآن – ما يزيد على عشرة آلاف من الضحايا الأبرياء، استهتارا لا حدود له بالدم السوري، وإصرارا على إعطاء المستبد القاتل، الفرصة المفتوحة لتنفيذ مخططه في إهلاك الحرث والنسل، لإعادة السيطرة على المجتمع السوري، الذي يبدو أن مشروع تحرّره يُقلق كل أدعياء الدفاع عن الحرية وعن حقوق الإنسان.
وأكد البيان أنه بعد مرور 120 يوم علي مبادرة عنان "الميتة" التي ادت لتصاعد عمليات القتل والتدمير.
ووجه البيان رسالة للأخضر الإبراهيمي تقول: إنه ليعزّ علينا وأنت رجل من رجال الأمة، يُكنّ له الشعب السوري كل الاحترام والتقدير، أن تتحمل مسئولية هذه المهمة القذرة، فيكون رجل في مثل مقامك، ورقة توت تستر عورة المجتمع الدوليّ، وتتحمل وزر تخاذله. لقد خرج سلفك من هذه الكوميديا السوداء، وضميره ينوء بدماء عشرة آلاف إنسان سوري، بينهم أكثر من ألف طفل. لقد رضى أن يضع نفسه في طريق الشعب السوري، وسيظل إثم الضحايا يلاحقه إلى يوم الدين.
وأضاف " إنه من المهم أن نُنهيَ إليكم من موقع الاحترام لشخصكم الكريم، أنكم إذ تقبلون بتحمّل هذه المسئولية، ستصيرون إلى أن تضعوا يدكم في يد معتوه، قال عنه كلّ من تعامل معه: إنه كذاب ومجرم وقاتل. وتؤكد الوقائع الموثقة على الأرض السورية أنه قاتل أطفال، ومغتصب نساء".